عقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرن، سلسلة اجتماعات وزارية لتفادي أي "رد فعل غير محسوب" من جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، عقب التهديد الذي أطلقه الداعشي البريطاني، "جون السفاح"، بأن الرهينة البريطاني "ديفيد كاوثورن" سيلقى نفس مصير الرهينتين الأمريكيين "جيمس فولي" و"ستيفن سوتلوف" إذا لم يتوقف القصف الأمريكي لمواقع التنظيم. وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية الأربعاء (3 سبتمبر 2014 )، أن ديفيد كاميرون ترأس عددًا من الاجتماعات الوزارية السرية، عقب تهديد "جون السفاح" بقتل الرهينة البريطاني. وأشارت إلى أن التهديدات الصريحة التي أطلقها "السفاح"، صاحب اللكنة اللندنية، والذي يعتقد أنه مُنفِّذ قتل الرهينتين الأمريكيين، أصابت كاميرون بحالة قلق شديدة من أن يلقى المواطن البريطاني مصير الأمريكيين نفسه. وفي الإطار ذاته، نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني، "فيليب هاموند"، قوله، إن حكومة بلاده لديها معلومات تؤكد وجود الرهينة البريطانية لدى تنظيم الدولة الإسلامية. وبالرغم من فشل العملية التي أجرتها القوات الأمريكية، مطلع صيف هذا العام، من أجل تحرير الرهينة البريطاني، إلا أنه أكد أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها من أجل ضمان سلامة المواطن البريطاني. ولفت إلى أن قوات كوماندوز أمريكية قامت بشن هجوم على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من أجل تحرير الأمريكي "جيمس فولي" والبريطاني "ديفيد كاوثورن" وعدد آخر من الرهائن، إلا أن العملية باءت بالفشل ولاذ الدواعش بالفرار. وأكد وزير الدفاع- كذلك- أن القوات البريطانية تخطط للقيام بعملية خاصة من أجل تحرير الرهينة البريطاني. وبالرغم من الحرص الذي أبداه الساسة البريطانيون على إنقاذ الرهينة البريطاني، إلا أنهم أكدوا، على لسان وزير الدفاع البريطاني، أن بلاده لن تغير سياستها الحالية تجاه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع قوله: "نحن نعلم بأمر احتجاز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الرهينة بريطاني منذ فترة، ولكننا لا نستطيع أن تعامل مع هذا التنظيم إلا من منطلق ما يشكله من تهديد على الشعب البريطاني بأكمله مع وضعنا مصلحة الأفراد في الاعتبار كذلك". وأبان أن هناك عددا من الخيارات المطروحة أمام الوزارة وسيتم اختيار أفضل هذه الخيارات بناءً على الظروف والأوضاع الراهنة، مؤكدا أن بريطانيا لن تتوانى عن شن هجوم جوي على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إذا تبيَّن لها أن هذا هو القرار الأنسب. وبحسب محطة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، فإن ديفيد كان يقوم ببعض الأعمال الأمنية لعدد من منظمات حفظ السلام الأهلية وقد جرى اختطافه أثناء تأديته لعمله مع واحدة من تلك المنظمات في سوريا في مطلع عام 2013.