قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إن بلاده تعتزم قتال داعش إلى أن تتلاشى قوتها في الشرق الأوسط وإنها ستسعى لتنفيذ العدالة فيما يتعلق بقتل الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف. وأشار أوباما إلى أن القضاء على المنظمة سيستغرق وقتا نظرا لفراغ السلطة في سورية وكثرة عدد المقاتلين المتمرسين في القتال الذين خرجوا من عباءة تنظيم القاعدة خلال حرب العراق فضلا عن الحاجة إلى بناء تحالفات تشمل المجتمعات المحلية. ووزعت داعش تسجيلا مصورا أمس يظهر عملية ذبح الصحفي الأمريكي وهو ثاني رهينة أمريكي يقتل في غضون أسابيع ردا على الغارات الجوية بالعراق. وقال أوباما في مؤتمر صحفي: "خلاصة القول هي أن هدفنا واضح وهو إضعاف وتدمير (داعش) بحيث لا تعود خطرا لا على العراق وحسب بل وعلى المنطقة والولايات المتحدة". وأضاف "مهما كان ما يعتقد هؤلاء القتلة أنهم سيحققونه بقتلهم أمريكيين أبرياء مثل ستيفن فقد باءوا بالفشل بالفعل... فشلوا لأن الأمريكيين -مثلهم مثل شعوب العالم- شعروا بالاشمئزاز من همجيتهم. ولن يتم إرهابنا." وأضاف "هذا لن يكون خلال أسبوع أو شهر أو ستة أشهر بسبب ما حدث من فراغ في السلطة بسورية بالإضافة إلى العناصر التي تمرست على المعارك وخرجت من عباءة تنظيم القاعدة في العراق خلال الحرب العراقية... سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من إجبارهم على التراجع". وقال البيت الأبيض أمس إن أوباما سيوفد وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل ومستشارته الخاصة لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو إلى الشرق الاوسط في المدى القريب لبناء شراكة إقليمية أقوى في مواجهة مقاتلي داعش.