عقب ذلك ألقى رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل فرج كلمة أوضح فيها أن المؤتمر العلمي وفي دورته الأولى يحظى أن يقام على الأراضي المقدسة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تنظمه الاكاديمية خارج دولة المقر تفعيلا لدورها الإقليمي للمنطقة العربية وتدعيما لاواصر التعاون المستمر بين الأكاديمية والدول العربية حيث يجسد هذا المؤتمر التعاون بين وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ بالمملكة العربية السعودية والاكاديمية حيث ستكون هناك دورية لانعقاد هذا المؤتمر في الأعوام القادمة . وبين أن المؤتمر يشتمل على محوري الهندسة البحرية وهندسة المنصات حيث يحظيان باهتمام كبير من العلماء ورجال الصناعة بتطور تكنولوجي مميز في هذين المجالين في زمننا المعاصر وسيقدم في هذا المؤتمر ثلاث جلسات علمية في مجالات تكنولوجيا المنصات البحرية وتصميم السفن والبيئة والسلامة والطاقة بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل تتنوع موضوعاتها بين سفينة المستقبل والتحديات والفرص وتستعرض الفرص المستقبلية لإنشاء الترسانات البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر وتسليط الضوء على التكنولوجيا الجديدة للمنصات البحرية، موضحا أنه يشارك في البرنامج العلمي للمؤتمر عدد من العلماء والباحثين وخبراء الصناعة من مختلف دول العالم ، كما يصاحب المؤتمر معرض متخصص يشارك فيه نخبة من الشركات العاملة في المجال البحري . بعد ذلك ألقى معالي زير النقل المصري المهندس هاني ضاحي كلمة بين فيها أن المشاركة في الحدث تأتي من منطلق دور المؤتمر الهام في اتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مختلف فروع الهندسة البحرية ومواكبة التطور العالمي في هذه الصناعة وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للمنشآت البحرية مثل الموانئ والمنصات البحرية لانتاج ونقل المنتجات النفطية والغاز الطبيعي بالإضافة إلى تبادل المعلومات الفنية بين المتخصصين والعاملين في هذا الخصوص . واستعرض أوجه التعاون القائم مع المملكة في مجال النقل البحري حيث تم إعادة تشغيل الخط الملاحي الذي يربط بين مصر والسعودية بمينائي فور توفيق وضبا في شهر يوليو الماضي بعد توقف دام ثمان سنوات لانه يعد أحد المسارات الرئيسية لنقل الحجاج والمعتمرين والعاملين المصريين من وإلى المملكة العربية السعودية، مبينًا أنه قد سبق التعاون في مجال إنشاء المنصات البحرية حيث قامت الشركات المصرية بتصنيع خمس منصات بحرية عملاقة بمنطقة أبو قير بالإسكندرية ونقلها وتركيبها بمنطقة الانتاج المشترك بمنطقة الخفجي على الحدود السعودية الكويتية. وبين المهندس ضاحي أنه تم تصنيع المنصة البحرية والكوبري البحري الرابط بين مجموعة منشآت بحرية بمنطقة جبل الزيت بالبحر الاحمر ونقلها وتركيبها في ميناء ضبا ، كما أن للشركات المصرية خبرة كبيرة في مجال تصميم وتصنيع وتركيب المنصات البحرية حتى 3000 طن للمنصة الواحدة . إثر ذلك ألقى معالي وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري كلمة رحب فيها بالحضور في مدينة الجبيل الصناعية التي أصبحت قلعة صناعية ترتبط مع العالم بمسارات للإمداد تلبي احتياجات المصانع وتسهم في دعم النهضة الصناعية العالمية حيث يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة لارتباطه المباشر بصناعة الموانئ والنقل البحري والبيئة المحيطة بهما ، مبينًا أن علوم الهندسة البحرية وهندسة المنصات متشبعة المجالات ومتعددة التخصصات حيث كانت تعني في المقام الأول بدراسة تصاميم السفن وكيفية تصنيعها وبنائها وطرق اتزانها واساسيات الابحار والمحركات البحرية وعمليات التشغيل والصيانة وتعني كذلك ببناء وتطوير الموانئ البحرية واستخدام الاسلوب العلمي في إدارتها وتشغيلها وصيانتها وتطوير خدماتها وما يرتبط بها من صناعات بحرية ولوجستية من ورش صيانة واصلاح وبناء السفن والاحواض الجافة وبناء المنصات البحرية القريبة والنائية عن مواقع الموانئ ولذلك فهي تخدم وتدعم قطاعات عديدة للمجتمع من تجار وصناع ومتعاملين مع الموانئ وعاملين فيها واصحاب مهن مختلفة ترتبط اعمالهم بالموانئ بشكل مباشر أو غير مباشر . وإشار إلى أن الموانئ البحرية بالمملكة تخدم أكبر اقتصاد في المنطقة العربية حيث تتطور وتتسع مع كل تطور بالمملكة ومع كل تحول في الاقتصاد العالمي لتلبي احتياجات السوق المحلي وتعد عن منتجات المملكة لقارات العالم المختلفة لذلك زادت أعداد الموانئ السعودية وارتفعت امكانياتها وارتقت اساليب التشغيل فيها واصبحت كيانات ومراكز اقتصادية متكاملة بما تمتلكه من امكانيات وتجهيزات ومرافق وما تحتضنه من مصانع وصناعات ومنشآت وتعد شريان للاقتصاد السعودي وداعمه لمسيرته التنموية . // يتبع // 15:33 ت م تغريد