هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في سنة أمام الدولار أمس مع استمرار التكهنات بأن يتبنى البنك المركزي الأوروبي مزيداً من إجراءات التيسير النقدي. وسجل الدولار أعلى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2013 أمام سلة عملات رئيسية، كما بلغ سعره أمام العملة اليابانية 105 ينات للمرة الأولى في ثمانية أشهر. ومن المقرر أن يعقد المركزي الأوروبي اجتماعاً حول السياسة النقدية غداً، بينما ستتركز الأنظار على المؤتمر الصحافي الذي يعقب الاجتماع تحسباً لأية مؤشرات إلى أن رئيس البنك ماريو دراغي يتجه نحو تيسير كمي واسع لدعم الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو. وزادت بيانات ضعيفة القلق في السوق أول من أمس، إذ لم تسجل أسعار المصانع في منطقة اليورو زيادة تذكر الشهر الماضي، بينما تراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الفرنسي بأسرع وتيرة في 15 شهراً، في حين أظهر تقرير منفصل انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من السنة. وساهمت هذه العوامل في هبوط اليورو إلى 1.3110 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ أيلول سبتمبر) 2013. ولكن هذا التحرك كان محدوداً مقارنة بمكاسب الدولار أمام عملات أخرى، بينها صعوده 0.5 في المئة أمام الجنيه الإسترليني إلى 1.6518 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته في خمسة أشهر والبالغ 1.6501 دولار. وارتفع الدولار إلى أعلى سعر منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 أمام الفرنك السويسري إلى 0.9212 فرنك، بعدما أظهرت بيانات جمود الاقتصاد السويسري في الربع الثاني. وتراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر، لينزل عن مستوى دعم رئيسي عند مستوياته المنخفضة في آب (أغسطس) الماضي مع صعود أسواق الأسهم وارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في سنة أمام اليورو. واستمد المعدن الأصفر دعماً من المخاوف المتعلقة بالمواجهة بين روسيا والغرب في شأن أوكرانيا وقلاقل الشرق الأوسط، ولكن قوة الأسهم والدولار والطلب الضعيف في السوق الحاضرة في الصين والهند أبطلا أثر ذلك. وهبط سعر الذهب في السوق الفورية 1.2 في المئة إلى 1271.31 دولار للأونصة، بعدما انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ منتصف حزيران (يونيو) عند 1268.20 دولار. وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 15.40 دولار إلى 1272 دولاراً. وانخفض سعر الفضة 1.1 في المئة إلى 19.23 دولار، والبلاتين 0.2 في المئة إلى 1414 دولاراً، والبلاديوم 1.8 في المئة إلى 887.50 دولار.