دعت دولة الامارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي، للجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة في بعض مناطق العراق، وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدة على لسان مندوبها لدى الامم المتحدة ضرورة التصدير لهذه الجرائم بكل الوسائل القانونية. وقال المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة عبيد الزعابي امام جلسة خاصة بالعراق عقدها مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ونشر مضمونها في بيان صحافي في الامارات ان ما يعانيه العديد من سكان الموصل وفي غيرها من المناطق العراقية يعتبر من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان. وشددت دولة الامارات امام مجلس حقوق الانسان على ان الارهاب لا دين ولا جنسية له فهو ينتهج إيديولوجيات اجتثاثية تغذي دوامة العنف والعصبية والكراهية والانتقام والقمع، معبرة عن ادانتها الشديدة للاعمال الوحشية التي تشهدها بعض المناطق العراقية منذ عدة أشهر على يدي الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية. وحذرت من مخاطر محدقة بالمنطقة من جراء ما تمارسه الجماعات المسلحة من الإعدام التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي ضد النساء والاعتداءات على المدنيين على أسس عرقية ودينية. وشدد مندوب الامارات لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية، على انه "ليس بالإمكان القضاء على هذه الآلة المدمرة إلا عن طريق التنسيق الجماعي واتخاذ إجراءات واقعية وملموسة". وحث مندوب الامارات المجتمع الدولي على الاستجابة إلى مطالب الحكومة العراقية بشأن تقديم المساعدات الإنسانية التي تسمح بعودة المشردين والنازحين إلى ديارهم إضافة إلى تقديم المساعدة الفنية والتقنية وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان التي تمكن هذا البلد الشقيق من استرجاع الأمن والاستقرار في ترابه كافة.
