×
محافظة المدينة المنورة

اختتام فعاليات ملتقى «بناء المرأة في المؤسسات الخيرية»

صورة الخبر

عنيزة - عطاالله الجروان: (لن أتنازل عن حقي وحق زوجتي مهما كان...) بهذه الجملة بدأ المواطن محمد حديثه لـ(الجزيرة)، حيث كان في حالة غضب شديد جراء الموقف السيئ الذي وقع عليه من قبل إحدى فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعنيزة حسب تعبيره. وحضر المواطن إلى مكتب (الجزيرة) بالمحافظة وقال كنت على موعد مع المقاول الذي يعمل في منزلي الجديد بحي الخزامى وانتظرته أمام المنزل الذي يقع في أعلى نقطة في الحي وبعد محادثة هاتفية غاضبة معه بسبب تأخره في العمل تحركت بسيارتي وترافقني زوجتي وبعد عدة أمتار لاحظت أن سيارة تسير خلفي ثم طلب قائدها مني التوقف وبعد توقفي ترجّلت من سيارتي وكانت السيارة التي استوقفتني تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومباشرة طلب مني إثبات الهوية وكنت مندهشاً لطلبه وبادرني بسؤال هل معي امرأة وجاوبته بنعم وهي زوجتي فطلب مني سجل الأسرة مما أوجد لدي حالة من الاستغراب وناقشته هل أنا مطلوب أو مسجل بحقي أية بلاغ فقال ليس لك حق السؤال نحن نسأل فقط فقلت له أثبت لي أنك تعمل رسمياً بالهيئة فرفض بطريقة مستفزة وواجهته أنا كذلك بالرفض ثم تحركت إلى مستشفى الملك سعود، حيث إن زوجتي ستزور شقيقتها التي أجرت عملية جراحية، وبعد وصولي إلى المستشفى ونزول زوجتي تفاجأت برجلين يحلقانها ويوقفانها في إحدى زوايا صالة الاستقبال فأسرعت ونهرتهما وكان موظفو الأمن وبعض من الشهود يحضرون الحادثة، حيث كان ينوي الرجلان أخذ جوال زوجتي بالقوة، ووقعت مشادات كلامية بيننا وفي هذه الأثناء نزل والد ووالدة زوجتي من قسم التنويم وشهدا بأن هذه الفتاة ابنتهما وزوجتي ولم يقتنع رجلا الهيئة بذلك، وبعد ذلك حضرت فرقة من الدوريات الأمنية، وبعد صلاة المغرب مباشرة حضر المشرف الميداني في الهيئة وتحدث معي بلطف وأبدى اعتذاره مما حدث ولكنه طلب مني التوقيع على محضر يثبت تلفظي على رجال الهيئة، ورفضت التوقيع لأنه ليس من المعقول أن تقذف زوجتي أمام الناس ثم يطلب مني التوقيع على محضر مثل هذا، فطلب مني الحضور إلى قسم الشرطة، وفعلاً توجهت بنفسي إلى مركز الشرطة وكان المحضر المكتوب من رجال الهيئة مخالفاً تماماً لما حدث وفيه تجن كبير ضدي ، ومن ثم طلب مني مراجعة هيئة التحقيق والادعاء العام والتي صعقت أن محققها يطلب مني الاعتراف بما لم أفعله وإلا سوف أخسر زوجتي ووظيفتي، ورفضت جميع ادعاءاته وحلفت بأنني لن أتنازل عن حقي وحق زوجتي مهما يحدث، فكب مذكّرة توقيف بحقي لمدة خمسة أيام ومنع الزيارة عني وسجني انفرادياً، والحمد لله فقد تولى الدفاع عني أثناء توقيفي ليومين متتالين والدي ووالد زوجتي ورفع والدي شكوى لنائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، وخرجت من السجن بكفالة من والد زوجتي، وقال المواطن الثائر والله لن أترك حقي وحق زوجتي وسوف أرفع القضية لأعلى مستوى في الدولة. (الجزيرة) اتصلت بالمتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم الأستاذ عبدالله المنصور الذي ذكر أن الرجل تم استيقافه في مكان منعزل ولم يتجاوب مع الفرقة للتحقق من وضعه، بل قام بالتحرك إلى أحد الأماكن العامة وتمكين المرأة التي كانت معه من الدخول في ذلك المكان، فتم ضبطه وإحالته لجهة التحقيق لاستكمال ما يلزم بحقه نظاماً.