×
محافظة الحدود الشمالية

السيطرة على حريق حي المحمدية بمدينة عرعر

صورة الخبر

في حوارها مع الزميل علي العلياني في برنامج يا هلا على روتانا خليجية، قالت السعودية عبير زوجة البريطاني المسلم بيتر، الذي دخل في مشادة مع بعض المحتسبين في أحد مراكز التسوق، إنها لن ترضى بالإساءة إلى بلدها في وسائل الإعلام الأجنبية. هذه الجزئية، التي لمستها السيدة عبير في منتهى الأهمية. وليت كل إنسان في هذا البلد سواء كان مسؤولا أو فردا عاديا يستحضرها. إن المملكة العربية السعودية تبذل جهدا خارجيا كبيرا من أجل إنجاح حملات العلاقات العامة التي تسهم في تحسين الصورة. في وسط يتكالب فيها الخصوم من أجل تشويه هذه الصورة. واللافت أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تخوض معركة شرسة من أجل الربط بين جماعات العنف وبين المكون الثقافي والديني في المملكة. وهذا التبسيط للأمور، تورط فيه بعض المفكرين عندنا. إذ تجد من يجتهد من أجل إيجاد روابط بين الأفكار والممارسات الملعونة التي تنفذها داعش والقاعدة وبين المضمون الثقافي والديني المحلي. إن المكون الديني هو الرابط المشترك بين كل الشعوب المسلمة، والنظر إلى هذا المكون بشكل جزئي يفضي إلى نتائج خاطئة، فشذوذ داعش والقاعدة لا تستسيغه النفوس السوية. والأمر نفسه ينسحب على الأخطاء الفردية التي تكرس الصور السلبية. ومن المؤكد أنه لا يمكن تبرئة السيد بيتر بشكل تام في القصة المتداولة حاليا، إذ إنه أطلق شتائمه كردة فعل على ملاحظات المحتسبين. لكن في المقابل نحن نحتاج إلى أن نؤكد أن استخدام اليد والتطاول ليس من شأن الهيئة، كما أكد فضيلة رئيسها أكثر من مرة. إن فيديو التسع ثوان الذي تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، يحتاج ملايين الريالات من أجل التخفيف من أثره كجزء من حملة علاقات عامة. إن على رجال الحسبة وهم يمارسون عملهم أن يتذكروا، أن تجاوزاتهم مدعاة للملاحظة أكثر من سواهم. ولا أجد نفسي متصالحا مع أولئك الذين ينهشون في لحم الهيئة ويبالغون في خصومتها، إذ تبقى جهازا حكوميا يمكن نقده دون جور أو تطاول يصل إلى حد الفجور أحيانا. التوازن مطلب ينبغي أن يسود الخلافات، والنقد الهادئ هو المعول عليه لإحداث التغيير المنشود.