×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة عسير تتلف 2000 لتر «خمور» معدة للترويج

صورة الخبر

السيد /عبد الحق حق الدين الحقاني يعمل في جمع زكاة سائمة الأنعام، وعود نفسه في كل عام بعد أن ينشر في الصحف إعلان خروج جامعى زكاة الأنعام أن يعد الونيت ويذهب في رحلته السنوية المعتادة . وأمتع أوقات موسمه هو عندما يذهب لجمع زكاة المواشي من الرعاه في وادي ((سيل العدل)) ،حيث الوادي واسع لا تظهر نهايته . يستمتع بذلك لأن في ذلك الوادي يجد صديقة العم غلبان بن غليب الغلباني يرعى أغنامه وخمس من الإبل وتيس وحيد أضناه العمر. يزوره كل عام خلال العشرين عاماً الماضية منذ كان التيس رضيعاً.يزوره كل عام حتى أصبحت العلاقة بينهما علاقة مودة ومحبة فأصبح عم غلبان يحكي للسيد عبد الحق عن همومه وهموم أولاده وبنته المطلقة وأولادها المعجونين بموية عفاريت، بينما التيس ينظر له بعين بها دمعة حزن و نظرة اشفاق ، فالتيس ادرى الناس بحالة صاحبه . وفي كل مرة يسقيه عم غلبان من حليب الناقة ويعطيه هردومة جبنه من صنع زوجته صابره بنت صبران الفقراني ثم يسلمه زكاته وهي غالباً بنت لبون وشاتان وفي بعض السنوات تنقص إلى شاه واحده حسب جدب المطر. أما هذا العام فعاد السيد عبد الحق لزوجته والدموع تبلل لحيته قائلاً لها لقد نقص نصيب الفقراء من مال الله الذي اودعه بيد الأغنياء، نقصت الزكاة ياصابرة، نقصت الزكاة نقصت بنت لبون وشاتان . وبين لها أنه بحث عن ((الممول)) صديقة عم غلبان فلم يجدة في الوادي، بل بالأصح لم يجد الوادي . فقد وجد في فم الوادي شبكاً لا نهاية له يحيط بالوادي وعليه لوحة تبين أن الوادي من أملاك السيد / لفاح بن بلاع الشبوكي وفق صك رقم 671 وتحذر من الاقتراب . فقالت له صابرة ما بال الأغنياء لا يشبعون وبحب الأراضي يهيمون ولا أراهم بالموت يتعظون. حزن العم غلبان، على فقد صديقة لكن لحسن الحظ وجده في اليوم الثاني جاثيا خلف الوادي يبكي التيس الأخير الذي بقى له. فانتفض عم عبدالحق وقال : أبتشبيك الوادي تحولت يا عم غلبان من دافع زكاة لمستحق للزكاة ؟ لكنأقسم لك برب هذا الوادي لأرتبن لك مرتباً من زكاة عروض التجارة ممن استولى على هذا الوادي عند تحصيل الملاين منه، فهذا الوادي سيبيعة بمليارات الريالات ياعم غلبان فزكاة ارض الوادي عشرات الملايين . وأسرع عم عبدالحق للوادي يبحث عن عنوانالمالك على اللوحة ليقدمه لمصلحة الزكاة والدخل لتحصل منه زكاة عروض التجارة وبالمره يخبرهم أن مموله المواطن غلبان الغلباني تحول من ممول لديهم إلى مستحق للزكاة بعد ضياع الوادي . إلا أنه عند قراءته للوحة التى في فم الوادي لأخذ عنوان المالك وجد أيضاً لوحةمكتوبة بخط ديواني تقول هذا من فضل ربي ووجد لوحة ثانية بها بخط صغير نص قرار هيئة كبار العلماء أن لا زكاة على الأراضي. عندها علمالسيد/ عبد الحق انه قد ضاع التيسوضاع صاحب التيسوضاعت على الفقراء زكاة التيس.