×
محافظة حائل

عام / سياحة حائل تطلق برامج لتفعيل مكانة مدينة فيد التاريخية

صورة الخبر

عرض على قناة العربية قبل أيام وضمن برنامج صناعة الموت، تقرير يتحدث عن تجنيد الأطفال للإرهاب، سواء في تنظيم القاعدة أو ضمن فصيل داعش الدموي، الفكرة الأساسية والهدف الرئيسي للتجنيد: إيجاد جيل جديد يتربى على الجهاد بحيث يكون منخلع القلب لا يخشى الموت، ويذهب مع قادته إلى ميادين الصراع والنزاع، ومن ثم استعرض البرنامج العديد من الصور التي تظهر أطفالا بسن مبكر في عقدهم الأول يضربون بالمسدسات، وتنقلهم الحافلات وبيد كل طفل سلاحه الخاص، ووجوه الصغار هؤلاء قد ذهبت براءتها بسبب من وحشية تبث من دون غضاضة أو تأنيب ضمير من قبل الداعشيين القتلة. التنظيم الداعشي يقول إنه لا يجند إلا من هم فوق سن السادسة عشرة! وهذه المعلومة بان خطؤها المحض، إذ أثبتت التقارير التي تعرض أن هناك أطفالا صغارا بسن الخامسة والسادسة والسابعة وما بعدها، يقاتلون مع مختلف التنظيمات وعلى رأسها داعش. الكارثة الأكبر أن الأمم المتحدة اكتفت بالتحذير ولم تدشن قرارات بخصوص تجنيد الأطفال واحتسابها ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من الدرجة الأولى. كنا نحذر من تجنيد المراهقين، والآن يا لسخرية القدر إذ نحذر من تجنيد الأطفال الذين بالكاد عرفوا فك الخط، وإجادة النطق، وترتيل العبارة، وتهجئة اللغة! ما من شك في أن الذي يمارسه داعش إحراق لمراحل مضت من التنظيمات الإرهابية، هو تجاوز بكل الصيغ الممكنة والمستحيلة، لو رأيت برنامج صناعة الموت ستفاجئك الصور والفيديوهات المخيفة لظاهرة تجنيد الأطفال تحسب أنك فعلا أمام فيلم سينمائي مرعب، أو أمام فيلم أكشن من نسج الخيال. داعش بات مرضا كبيرا، إذ يستولي على الرقة وهي تعادل ضعفي مساحة لبنان بمعنى أنه بات يهيمن على موارد ومرافئ ومناطق وقرى، والغزو له لا بد أن يكون ضمن جهد دولي كما قال جون كيري لكن هل تكون هذه الحرب طويلة الأمل؟ ومن ستستنزف؟ وهل تنجو مصالح الغرب في المنطقة من ضرب داعش؟ والسؤال الأخطر: لماذا تأخر الغرب في ضرب التنظيمات المسلحة؟! نقلا عن عكاظ