التعليم هو العمود الفقري لتنمية المجتمعات وهو قاطرة نهضتها، وتطوره لمواكبة علوم العصر ومبتكراته، دلالة قاطعة على سير الوطن في الطريق القويم. وقد أولت المملكة، منذ تأسيسها، عناية خاصة وأهمية كبرى للتعليم من أجل حياة كريمة لمواطنيها. وكان من الطبيعي أن تتفاوت الأولويات والبرامج والإمكانيات المادية والبشرية في كل مرحلة من مسيرة التعليم. وفي هذه المرحلة من مسيرة الوطن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ يلقى التعليم عناية لم يسبق أن لقيها من حيث الدعم المالي والبشري السخي، إدراكا من القيادة أن إصلاح التعليم وإعداد أبناء الوطن لمتطلبات لغة العصر هو الرافعة لكل مشاريع التنمية التي تنفق عليها الدولة بسخاء كبير. وإسناد هذه المهمة العظيمة للأمير خالد الفيصل، بما عرف عنه من نجاح، يؤكد العزم على تغيير واقع التعليم وإخراجه من حالة التراجع والترهل التي لحقت به إلى آفاق جديدة. ولعل في الكلمة التي وجهها وزير التربية للأسرة التعليمية، بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يشير إلى وضوح الرؤية والعزم على إحداث نقلة نوعية تعيد لهذا القطاع النشاط والحيوية، والاعتبار للعاملين في هذه المهنة الشريفة العظيمة، واستحضار القيم والمعاني التي تقوم عليها ركيزتا التربية والتعليم. إن تأكيد كلمة الوزير على أن التعليم «رسالة» بكل ما تتطلبه الرسالة من صبر وإصرار ونقاء مدخل مبشر، إذا أدرك العاملون هذه المعاني وتوفرت البيئة الصالحة المعينة على مضاعفة العطاء وإنضاج الثمرة. عكاظ