وكالات ( صدى ) : أثارت وزيرة الأسرة الفرنسية السابقة، نادين مورانو، موجة من النقاش المحتدم أخيراً، عندما قالت إن من واجب الفرنسيات المبادرة إلى ارتداء البيكيني، وذلك في إطار تذمرها لرؤية سيدة مسلمة تجلس على أحد الشواطئ الفرنسية بغطاء للرأس وعباءة فيما «زوجها يستمتع بالسباحة بسروال قصير متباهياً بتقاسيم جسده، بينما هي جالسة بهدوء فوق الرمال محاطة بأشخاص في ملابس السباحة»، على حد تعبيرها. ونشرت مورانو تعبيرها هذا على صفحتها على موقع فيسبوك مع صورة للسيدة المحجبة، ملاصقة لصورة بريجيت باردو التي كانت تمثل رمز الإغراء في عقدي الخمسينيات الستينيات وهي ترتدي البيكيني وعلقت: «عندما تختار هذه المرأة المجيء إلى بلد يتمتع بقوانين علمانية كفرنسا، ينبغي احترام الثقافة الموجودة ، وإلا الذهاب لمكان آخر». وتتهم مورانو، التي تعتبر عضواً في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية والمؤيدة الشرسة للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، باستغلال الشعارات القديمة لليمين المتشدد. وقد أثارت تعليقاتها موجة من الانتقادات والردود عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقد انتقدت فاليري بيكريس الوزيرة اليمينية السابقة تعريف مورانو لمفهوم «الحرية» قائلة: «يحق للناس ارتداء ما يحلو لهم طالما أنهم لا يخالفون القوانين». وقال السياسي إيان بروسا إنه من الواضح: «أن رهاب الأجانب لا يأخذ عطلة ولا يذهب إلى الشاطئ». وذكرت فوزية ركزة بوزاوي على مدونتها: «ينبغي على مورانو الشعور بالقلق حيال الاعتداءات الجنسية، التي تصل إلى عشرين ألفاً سنوياً في فرنسا، بدلاً من التحدث عن تصرف امرأة لا تعرفها، ولا تعرف ما إن كانت قد اتخذت هذا الخيار بنفسها». واستنكر عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني ضد رهاب الإسلام في فرنسا الخلط الذي تعمدته مورانو بين غطاء الرأس والبرقع الذي يغطي كامل الوجه والمحظور ارتداؤه بموجب القانون الفرنسي. وكانت مورانو قد أصرت في مقابلة إذاعية على أن الجدال يدور حول حقوق المرأة، وقالت: «من واجب كل فرنسية ارتداء البيكيني على الشاطئ».