أوضح لـ"الاقتصادية" المهندس محمد الشمراني، مدير عام المركز السعودي الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، التابع لوزارة الزراعة، أن المركز نجح خلال موسم الجراد الماضي، 2013-2014، في معالجة نحو 150 ألف هكتار من إجمالي المساحات المصابة بالدبا والجراد وأسرابه. وألمح الشمراني إلى أن الموسم الماضي كان من أصعب المواسم التي مرت على المملكة في مكافحة الجراد، إذ وصل الجراد إلى المملكة من جهتي الغرب والجنوب في آنٍ واحد، من الجهة الغربية، من السودان ووسط إفريقيا، ومن الجهة الجنوبية من جمهورية اليمن، على عكس الموسم السابق له الذي شهد توافد الجراد من السودان ووسط إفريقيا فقط. وقد تصدت نحو 40 فرقة من المكافحة الأرضية التابعة للمركز لمكافحة النشاط الكبير للجراد في جازان وتهامة والباحة وعسير والمدينة المنورة وحائل والجوف ورابغ وبدر والطائف ومهد الذهب وتبوك والقصيم، بمنطقة إصابة وصل إجماليها 154036 هكتارا، وقد تمت معالجتها بالكامل. وذكر الشمراني أن إجمالي المساحة المعالجة، جوياً، وصلت 85800 هكتار، من الدبا والجراد، وقد أسهمت نحو أكثر من 364 طائرة مجنحة ومروحية بأكثر من 360 طلعة للمشاركة في أعمال الرش الجوي. وأوضح أن أعمال المكافحة التي قام بها المركز في الحد الجنوبي والغربي من المملكة استمرت في مناطق التكاثر الشتوي، ومواسم التكاثر الربيعي، نظراً لتوافد كثير من الأسراب خلال الموسم الربيعي. يذكر أن نتائج مكافحة المركز للجراد خلال مواسم التكاثر الشتوي والربيعي للعام الماضي, 2012-2013م, قد بلغت المساحة المعالجة خلالها نحو 101000 هكتار, واستخدم في أعمال المكافحة نحو 99800 لتر من المبيدات المتنوعة, وقدرت تكلفة المكافحة للموسم الماضي بنحو 24 مليون ريال، لمكافحة نحو 31 سربا من الجراد وصلت إلى المملكة من السودان ووسط إفريقيا فقط. وجدد مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد تحذيرات المركز للمقيمين والمواطنين في تلك المناطق من أكل الجراد، خلال موسم الرش المقبل، شهر أيلول (سبتمبر)، لأنه قد يكون ملوثاً بالمبيدات، الذي قد يظهر في المناطق الغربية من المملكة. وأكد مدير عام المركز الوطني السعودي لمكافحة وأبحاث الجراد أنه تم تخصيص مبلغ 40 مليون ريال لميزانية مشروع المكافحة هذا العام، ويستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات، خصص للسنة الأولى منها 20 مليونا مخصصة لعمليات المكافحة وتأمين وتطوير المعدات والمواد التي تتم بها المكافحة. ودعا الشمراني ملاك المناحل ومربي النحل في المناطق التي تواجه سنوياً هجوماً من أسراب الجراد القادم عبر البحر الأحمر ومن اليمن، إلى عدم منع فرق المكافحة من عملها والتعاون معها، وعدم الوجود في مناطق الرش، خصوصاً أنه تم التعاون مع عدة جهات حكومية لإبلاغهم بالأماكن المتوقع رشها خلال الموسم المقبل، مشدداً بأن ذلك في صالح الجميع.