وقف شرط الابتعاث الخارجي لوظيفة المعيدات بجامعة جازان حجر عثرة أمام تقدم العديد من المتفوقات والحاصلات على مرتبة الشرف في الكثير من التخصصات على تلك الوظائف في ظل رفض أسرهن القاطع للابتعاث الخارجي. وأبدت عدد من المتفوقات استغرابهن من إصرار الجامعة وتمسكها بشرط الابتعاث الخارجي، وأشرن إلى أن باستطاعتهن إكمال دراسة الماجستير والدكتوراة في أي جامعة داخل المملكة. وأكدن في حديثهن لـ(عكاظ) أنهن متفوقات وحاصلات على مرتبة الشرف وحرمن من وظائف معيدات ومحاضرات في ظل رفض الأهل فكرة الابتعاث، على الرغم من اجتيازهن الاختبارات والمقابلة التي تجريها الجامعة. واعتبرت صالحة محمد، المحرم أحد أبرز المشاكل التي تواجه الفتاة المبتعثة، وقالت: يكمن حل هذه المشكلة في التوجه للابتعاث الداخلي، مع توفير التخصصات المطلوبة بشكل كبير حتى لا تحرم الفتيات من التعليم العالي وخصوصا في التخصصات النادرة. وفي ذات السياق قالت سحر مكرمي: إن شرط الابتعاث الخارجي بدد أحلام الكثيرات، خاصة الحاصلات على درجة الامتياز، في ظل رفض أهل الفتاة الابتعاث الخارجي، واتهمت جامعة جازان بإجهاض الكثير من أحلامها وأحلام زميلاتها بشروطها وقوانينها. (عكاظ) خاطبت عميد القبول والتسجيل بجامعة جازان الدكتور بركات مكرمي، الذي أشار إلى أن الأمر من اختصاص شؤون الابتعاث بالجامعة، فيما لم يرد المتحدث الإعلامي في جامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي على كافة الاتصالات طيلة ثلاثين يوما، في حين قال مصدر مطلع بجامعة جازان، رفض الكشف عن اسمه، إن شرط الابتعاث الخارجي من سياسات الجامعة لتأهيل المحاضرين والمعيدين، وهذا يشمل كافة التخصصات تماشيا مع سياسات وزارة التعليم العالي، ويضيف: للجامعة الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يخل بهذا الشرط.