×
محافظة المنطقة الشرقية

14 برنامجًا منوعًا في “روتانا إف إم” طوال رمضان

صورة الخبر

أطلقت مؤسّسة الفكر العربي إصدارها الجديد "اليابان والوطن العربي" (العلاقات المتبادلة والآفاق المستقبليّة) للدكتور مسعود ضاهر، وذلك من ضمن سلسلة "معارف" الدورية الصادرة عن مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات، حيث أقيم بهذه المناسبة احتفال في فندق "فور سيزن" في بيروت، حضره حشد من أهل الفكر والثقافة والإعلام والسياسة، ووقّع خلاله المؤلّف كتابه الجديد. وقد بدئ الحفل بكلمة للأمين العام المساعد في مؤسّسة الفكر العربي حمد العمّاري، أكّد فيها اهتمام المؤسّسة في تعزيز الحوار بين الثقافات العالمية والعربية، والإسهام في خلق حراك ثقافي وفكري، وذلك انسجاماً مع دورها التوعوي في إيلاء الدراسات والأبحاث المتعلّقة بالواقع الثقافي والحضاري والتنموي والفكري في الوطن العربي اهتماماً خاصاً، فضلاً عن الاهتمام بتقديم العديد من الدراسات العلمية الموثّقة على هذا الصعيد. وأكّد العماري أن المؤسّسة من خلال إصدارها الجديد، تسعى إلى الإضاءة على الثقافة اليابانيّة المتميّزة، التي أثبتت عبر الزمن، مدى انضباطها وجدارتها في مواكبة الركب والتطوّر التكنولوجي، وتحقيق تقدّم مستمرّ ومستدام لشعبها وبلادها، مع الإبقاء والحفاظ على ثقافتها وحضارتها وخصوصيّتها ولغتها.. داعيا إلى التمثّل بهذه التجارب الناجحة والتعلّم منها، وتطبيقها لتحقيق تقدّم مجتمعاتنا وبناء أوطاننا من ناحية، ونشر ثقافتنا وحضارتنا لتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين العرب واليابان من ناحية ثانية، وفتح آفاق جديدة وعلاقات ثقافيّة استراتيجيّة واعدة في المستقبل. كما تحدث الدكتور مسعود ضاهر عن أهمية الكتاب، كونه يتضمّن إشكاليات نظرية معمّقة حول طبيعة العلاقات المتبادلة بين العرب واليابانيين، ويفضح الصورة المتبادلة بينهما بعيون غربية، ويعرض للمواقف الدبلوماسية اليابانية من بعض القضايا العربية الكبرى، إذ يفرد الكتاب حيّزاً واسعاً لتطوّر العلاقات الاقتصادية بين اليابان والعالم العربي، مع توثيق التبادل التجاري العاصف بين الجانبين في السنوات الخمس الماضية، فضلاً عن التطوّر الملحوظ في العلاقات الثقافية، واستشراف مستقبل العلاقات العربية - اليابانية في القرن الحادي والعشرين. وأكّد ضاهر أن التجربة النهضوية في اليابان، تقدّم أفضل الدروس المستفادة للعرب من أجل بناء مجتمع المعرفة العربي القادر على إطلاق نهضة عربية طال انتظارها، داعيا للعمل على إعداد مشروع ثقافي كبير يتلاءم مع ما وصلت إليه العلاقات التجارية بين اليابان والعالم العربي،لافتاً إلى أن صدور هذا الكتاب يتزامن مع مرور ربع قرن على بداية معرفته باليابان، مردفا قوله: وهي مناسبة تدفعني إلى بذل المزيد من الجهود العلمية لتقديم ثقافة اليابان المتميّزة بعيون عربية مُنصفة. ثم ألقى السفير الياباني في لبنان سئيتشي أوتسوكا كلمة، أكّد فيها على أهمية هذا العمل الذي يُغطي بشكل واسع ولأوّل مرّة العلاقات ما بين اليابان والدول العربية، منذ الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى عصرنا الحالي، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن أُنجزت دراسة شاملة في هذا المجال، سواء باللغة اليابانية أو الإنجليزية أو العربية.. وبأن الكتاب يُسلّط الضوء على العلاقات القائمة بين اليابان والدول العربية، وعلى الحلقة المفقودة، وكيفية تلافي الثغرات لتعزيز العلاقة ما بين الجانبين، إلى جانب ما يشمله عن العلاقات الثنائية مع كل دولة عضو في جامعة الدول العربية بشكل مفصّل، على غرار العلاقة بين اليابان وموريتانيا، أو بين اليابان والسودان. وقال أوتسوكا: إنه على المستوى الأكاديمي، هناك اتجاه عام لفصل العلاقات الخارجية عن الشؤون الداخلية، لكن هذا الكتاب يتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية كخلفية لصنع السياسات الخارجية، وهو يُساعد على فهم السياسة اليابانية، فضلاً عن السياسات الخارجية، معتبراً أنه سيكون له تأثير كبير على دائرة من الأكاديميين المختصّين بالشرق الأوسط في اليابان.. حيث اختتم الحفل بتوقيع المؤلّف كتابه الجديد للحضور.