×
محافظة المنطقة الشرقية

بعد بيتوركا .. السيطرة “رومانية”

صورة الخبر

شدد الاختصاصي النفسي مصدق الخميس، على أن بعض عوامل الإجرام تكمن في الشأن الوراثي والجغرافي وتركيبة المجتمع النظريات النفسية الحديثة التي تؤكد على وجود جوانب أصيلة قد تؤدي إلى نشوء الإجرام، داعياً إلى أهمية عدم النظر لتفسير الجريمة من زاوية واحدة وترك مختلف العوامل التي يشير لها علم النفس أو علم الاجتماع. وحذر من الأثر السلبي للتقنية ووسائل الاعلام الجديد في بث روح الجريمة، ونشرها على أنها نوع من الحبك والذكاء الذي يعزز روح التعصب والجنوح إلى الاجرام، ورأى بأن عادة ما يكون للمجرم دوافع نفسية أو اجتماعية تجعله يرتكب الجريمة، مؤكدا في ندوة "سيكولوجية الاجرام" التي أقامها الملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف مساء أول من أمس على أهمية السلطة الأبوية في كبح الإجرام من الناحية النفسية. وقال: "إن تعريف الجريمة في علم النفس والاجتماع لها اتجاهات عدة، وإن تعددت من منظور الشريعة الاسلامية، أو المفهوم الاجتماعي، الا أنها تعد كل فعل يخالف الشعور العام للجماعة، أو كل فعل يتعارض مع الأفكار والمبادئ السائدة في المجتمع جريمة"، مفسراً الظاهرة الإجرامية بوجود عوامل داخلية وخارجية. وأضاف: "إن البعض يبني تصوراته على سبب واحد، فيفسر الجريمة بأنها ثمرة عامل واحد بينما البعض الآخر يرى بأن تعدد الأسباب هو المؤدي إلى تفسير الجريمة". وأبان بأن الدوافع للجريمة والخرق القانوني التي يمكن الحكم عليها أنها حالة من الاجرام تعود لأمور عدة، منها العامل الاقتصادي، العامل الاجتماعي، والعامل الغريزي، تداخل الجنسيات في المجتمع الواحد، التجمعات السكانية، العامل الوراثي، التنبؤ بالجريمة. وعن تغير الجريمة قال: "إن تغيرها وتطورها في المجتمع الثقافي والمتحضر أكثر عنفا وانتشارا من المجتمع الريفي، وذلك لاختلاف الطرق التربوية، تغير الفروق الاقتصادية، العامل السياسي، التعلم الأكاديمي والمناهج الدراسية"، مشيرا إلى أن الأهل قد يكونوا سلبيين، وتابع "إن الأهل لا يضبطون الأولاد قبل عمر خمس سنوات، فهم يشاهدون أفلام الكرتون العنفية، ما أوجد أجيالا تجنح للسلوك المعنف حيث أن 99 في المئة من مشاهد العنف الممارس وكثرة المشاهدة يختزن في العقل اللاواعي ويمارس بشكل أكبر في مرحلة المراهقة ضمن العقل الواعي واللاواعي معا، موصيا الحضور ب "بالاهتمام بالتربية الصحيحة من الأسرة ومحاولة الرجوع إلى العلاقات المترابطة، التمسك بالأسرة الممتدة، العمل على وجود السلطة الرادعة في المؤسسة البيتية التي تكون من سلطة أبوية نابعة من فهم وإدراك للمتغيرات الراهنة ومحاولة إحاطتها بالألفة والمحبة لتوزيعها بين أفراد الأسرة وإشعارهم بالأمن العام".