أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن السعادة الحقيقية للعبد في الدنيا تحصل بالقرب من الله والبعد عن كل ما يغضبه سبحانه وتعالى، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس «إن من أسباب حصول السعادة للمسلم في الدنيا استشعار أن الله فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطر إذا دعاه فينزل السكينة في قلبك تحسن الظن بربك أن أعمالك الصالحة التي أخلصت فيها لله واتبعت فيها سنة نبيك أنها مدخرة لك أحوج ما تكون إليه فالحياة الطيبة هي المعمورة بطاعة الله جل وعلا تحسن الظن بربك وأن قضاءه وقدره مبني على كمال حكمته وعلمه وحلمه وعدله فتزداد طمأنينة وسكينة». وبين أن من أسباب السعادة في الدنيا المحافظة على الصلوات الخمس وأنها صلة بين الله وعبده، فيقف بين يديه موقف الذليل ويسأله فيعطيه ما سأل ويرضى عنه فينشرح صدره، وكذلك البعد عن كل ما يحرمه الله تعالى والإكثار من ذكر الله، فهو يبعد وساوس الشيطان وضلالاته، فذكر الله يقوي قلب المسلم ويطرد الشيطان. وأشار إلى أن من أسباب حصول السعادة في الدنيا العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ العلماء ورثة الأنبياء، فالعلم النافع يشرح الصدر والعلماء الصادقون في علمهم الناصحون لأمتهم أسعد الناس وأتقاهم لله، ومن الأسباب مجالسة الصالحين فيعين المسلم على الطاعة ويحذر من الشر ولا يرضى بالسوء ولا الأخطاء والأقوال السيئة والتصرفات الخاطئة ويحب لك ما يحب لنفسه ويكره لك ما يكره لنفسه. وقال أيضا إن من أسباب السعادة الالتجاء الى الله حال حصول المصائب والقرب منه سبحانه في كل حال.