يرى المغربي حسين عموتة مدرب نادي السد القطري، أن بطاقة التأهل الأولى إلى نهائي دوري أبطال آسيا لم تحسم رغم فوز الهلال على العين الإماراتي 0/3 في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، ولا سيما أن الخصم قوي ولن ينكسر مجددا، وسيتسلح بالأرض والجمهور، مبينا "سيلعب مهاجما منذ الدقيقة الأولى لأنه لا يوجد شيء يبكي عليه بعد خسارته ذهابا بثلاثية نظيفة، مشيرا إلى أن اللقاء مفتوح. وشدد عموتة لـ "الاقتصادية" في تحليل فني خاص وقراءة لأوراق الفريقين قبل لقاء اليوم بـ 24 ساعة، على أن الهلال فريق قوي ويعي جيدا أهمية وقوة لقاء اليوم، ولن يترك المجال للعين، ولا سيما أنه يملك لاعبين ذوي خبرة أكثر من الخصم، مبينا "مخطئ من يتصور أن الهلاليين سينزلون أرض الملعب مطمئنين لنتيجة الذهاب فيلعبون باستهتار وتراخ، وهذا أمر بعيد تماما لأن الهلال فريق بطولات وعينه على اللقب الآسيوي الذي بات قريبا منه". وقال "من السهل أن تتغير النتيجة للطرفين في ربع الساعة الأولى، فيما لو سجل الهلال هدفا في بداية المباراة يقضي على كل شيء مبكرا، ولو سجل العين أيضا في ربع الساعة الأولى قد تنقلب الأوراق أو من الممكن أن يطرد أي لاعب هلالي وتأتي ضربة جزاء للعين، فكل شيء جائز". وأضاف "العين فريق قوي ومتأكد أن المواجهة لم تحسم بعد، وعليه أن يعوض لقاء الذهاب، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل العين قادر على تعويض فارق الثلاثة أهداف؟". وزاد "هذا الأمر أعتقد أنه لو سارت الأمور بطريقة طبيعية لن يستطيع العين أن يسجل ثلاثة أهداف في الهلال، لأن دفاع الأخير منظم وقوي، في المقابل يعاني دفاع العين بعض الاهتزاز، ويرتكب أخطاء كبيرة، كان آخرها ذهابا بعد أن خسر بثلاثة، فضلا عن أن الحارس خالد عيسى لن يلعب بعد طرده، ومن هنا قد تتغير الأمور تماما". وتابع "الهلال سيلعب وعينه على التأهل والحفاظ على عدم إصابة مرماه بأي هدف مبكر"، متوقعا أن يلعب الروماني ريجيكاميف المدير الفني للهلال، بالطريقة التي دخل بها لقاء السد في إياب الدور ربع النهائي، وهي 4-5-1 اعتمادا على ناصر الشمراني في الهجوم لقوة وسرعة انطلاقاته ولما يملكه من مواصفات عالمية، وسيسبب إزعاجا لدفاع العين علاوة على نشوته التهديفية بعدما سجل في لقاء الذهاب هدفين، وهذا عامل معنوي قوي". ووصف عموتة ريجيكامب بأنه ذكي جدا، مضيفا "لن يغامر بسهولة بل من السهل أن يخدع منافسه بأي طريقة أخرى". وأضاف "الهلال سيلعب المباراة بأعصاب أفضل ولن تكون عليه أي ضغوط وبالتالي سيقدم أداء رائعا جداً من أجل التأهل وربما بشكل أفضل من مباراة الذهاب". ونبه على أن الهلال خارج ملعبه يكون أفضل أو أكثر تنظيما، كاشفا "في لقاء السد والهلال، كنت أفكر كثيرا في كيفية وضع خطة المباراة لأني أعلم مدى قوة الخصم والذي يمتلك الحلول البديلة لأنه يضم عناصر قوية تساعد أي مدرب على تنفيذ ما يرغب فيه، بوجود الشمراني، الشلهوب، الفرج، القحطاني، نيفيز، العابد، والدوسريين سالم وعبد العزيز". ويرى عموتة أن نسبة تأهل الهلال للنهائي كبيرة ولا يمكن أن يفرط في الفرصة، ولا سيما أنه يعي أنه لو صعد سيحصد اللقب القاري، مضيفا "رغم كل التكهنات والتحليلات إلا أن نسبة تأهل الفريق الأزرق للنهائي 99 في المائة". وامتدح مدرب السد الهلال والعين، مشيرا إلى أنهما كانا أفضل وأصعب فريقين واجههما في دوري أبطال آسيا، مشيرا إلى أن لقاء الإياب سيكون صعبا جدا على العين، ولا سيما أنه سيدلف إلى اللقاء تحت ضغط كبير، وقد تقلب هذه الضغوط لصالح الخصم الذي يتوقع أن يلعب بطريقة منظمة بعكس العين الذي يتوقع أن يلعب بطريقة 4-2-3-1 أو 4-1-4-1 لأنه سيضع في اعتباره عدم إصابة مرماه بأي هدف، فيما قد يخطف الهلال هدفا بكرة مرتدة سريعة تنهي المباراة مبكرا وهذا ما يفكر فيه ريجي، ولا سيما أنه يملك لاعبين يؤدون الغرض كسالم الدوسري والشمراني، فضلا عن الاعتماد على تسديدات نيفيز". وأشار إلى أنه يملك سلاحا آخر، وهو جمهوره الذي يزحف خلفه رغم أن النسبة المحددة في الملعب هي 8 في المائة، وقال "الجماهير سلاح هلالي قوي، ويشكل الفريق ضغطا دائما على الخصم والفريق المنافس، ويعد اللاعب رقم 12، ما يمنحه قوة إضافية قلما تتوافر في فريق آخر، حتى في الأوقات الحرجة يكون عاملا مساعدا للاعبين". وحذر مدرب السد نظيره زلاتكو مدرب العين من قوة الهلال، مؤكدا ضرورة أن يكون فريقه حذرا وقد يخضع قلب فريقه النابض عمر عبد الرحمن "عموري" للرقابة لقطع الإمداد عن الغاني أسامواه جيان، مضيفا "الهلال فريق لا يستهان به، والتنظيم الدفاعي واجب لكن ليس بدرجة كبيرة، فالهجوم واجب، ولا بد من تشكيلة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم, لعدم إعطاء الزعيم السعودي الفرصة في الهجوم وتهديد مرماه".