لم أر أن كرة القدم لعبة جميلة وتستحق الكتابة الا بعد الانتصار العظيم الذي حققه المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة وجعل قامتنا الرياضية تتساوى مع قامة المانيا الرياضية هم ابطال كأس العالم ونحن كذلك ، وانتصارهم بكرة القدم ونحن كذلك .. فموضوع الكتابة اليوم عن اصحاب الاحتياجات الخاصة وليس لعبة الكورة، محرك هذا الشعور الاساسي هو الدعوات الصادقة التي تطالب بزيادة المكافآت لمنتخب الاحتياجات الخاصة وزيادة الاهتمام الاعلامي بهذا الانجاز الرياضي الكبير ، فأسلوب استجداء الاهتمام لا يكون اسلوبا مناسبا أو اسلوبا يحتاجه الناجح والمنتصر ، فالاستجداء اسلوب يحتاجه الضعيف ومنتخب الاحتياجات الخاصة ليس ضعيفا ، فلنبحث عن الفريق الضعيف ونستجدي من اجله ونشحذ له الاهتمام والمال والرعاية . نقول لمنتخب الاحتياجات الخاصة : شكرا فقد جعلت شعار مملكة الانسانية واقعا يشاهد وانتصارا يحتفل به، رفعت قيمتنا الانسانية قبل الرياضة في كل بلاد العالم ، عرفت العالم باننا اصحاب اهتمام ورعاية انسانية واننا شعب له بالتراحم شأن وهذا مكسب غال جدا وعزيز لا يطوله الا العزيز الذي لا يبحث عن مجد شخصي او هدايا مليونية .. انتم ايها الابطال من اعطيتم فهل نستحق نحن هذا العطاء ؟ نقول شكرا لكم وبحياء شديد فضعف الاهتمام بكم واضح ومشاهد في مواقف السيارات والتوظيف والتدريب وحتى الرعاية الصحية والاجتماعية ، دعمكم خادم الحرمين الشريفين بميزانية مهولة تعالج كل عجز وتستر العوز ولكن غابت البرامج والتخطيط والتأهيل عن المؤسسات المعنية بأمر حالكم.. فجاء انتصاركم كشكر صادق لوالدكم العزيز الملك عبدالله على كرم عطائه لكم وتذكير لمن اعتبر الاهتمام بكم يقتصر على المأوى وتوفير الكراسي المتحركة عله يغير قناعاته السابقة عنكم بقناعات تتوافق مع هذا الانجاز العظيم .. بسببكم ايها الابطال تم كتابة اسم المملكة بشرف انها صاحبة الريادة في هذه البطولة يثبت عندها التاريخ ولا يتجاوزها ، فانتم من رعانا وقدم لنا الانتصار باثر الانتصار ، ونحن من تجاوزنا عن مقصر اتجاهكم في مركز رعاية او منعنا العقاب عن متعدٍ على آدميتكم في شارع أو بيت أو مؤسسة، ففي الغالب نحن نتنافس على الحاجات معكم ولم نقدمها. سبقت خصوصيتكم حاجتكم وتغلبت عليها، وكذا كل انسان تكون آدميته فوق الحاجة وفوق المادة يكون بطلا بانجازه وكريما بعطائه، فبعطائكم تجاوزتم اصحاب المشاريع المتعثرة أو البطولات المتعثرة ، فكان انجازكم انجازا للضمير وحب الوطن والاخلاص ، فليس لكم ضمير متعثر ولم تجعلوا حب الوطن حاجة تصدق مع الانتماء مرة وتغيب عن الانتماء مرات . وزارة الشؤون الاجتماعية لا نتهمها بالتقصير ولكن نطالبها بعمل بطولات في كل ميدان يعمل به انسان خاص جدا، الوضع ليس تحديا بل صناعة فخر وجري وراء الانجاز، حتى لا يكون منتخب الاحتياجات الخاصة مثل المنتخب الوطني الذي اصبح كل انجازه للوطن انه حصل على شرف المشاركة فقط .