الأحساء محمد بالطيور توقَّع عقاريون أن تشهد إيجارات المساكن في عدد من أحياء الهفوف خلال الفترة المقبلة؛ تراجعا بين 15 % – 20%، ويتزامن ذلك مع بدء جامعة الملك فيصل بالأحساء بتوزيع 288 وحدة سكنية على أساتذة الجامعة؛ تمثل الدفعة الأولى من مشاريع الإسكان في الجامعة. وتوقَّع العقاري نبيل الفوزان انخفاض إيجارات المساكن في عدد من الأحياء المحيطة بالجامعة التي يقطنها عدد من الأساتذة من منسوبي الجامعة مثل المزروع، النسيم، الخالدية، البندرية والجامعيين بين 15 % – 20%، وأشار إلى أن إيجارات المساكن ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة وذلك مع ازدياد الطلب وقلة المعروض في بعض الأحياء، فيما ستشهد الفترة القادمة زيادة في كمية المعروض بعد انتقال عدد من الأساتذة إلى المشاريع الجديدة التابعة للجامعة؛ مما سينتج عنه انخفاض قيمة الإيجارات، كما أن توجه عديد من المواطنين لتملك المساكن مع التسهيلات التي يمنحها صندوق التنمية العقاري وارتفاع نسبة القروض وزيادة قيمة القرض إلى 500 ألف ريال؛ ستساهم أيضا في تخفيض قيمة الإيجارات. فيما أكد العقاري يوسف العمر أن إيجارات المساكن ستشهد تراجعاً خلال الأشهر القادمة بنسبة لا تقل عن 20%، خاصة مع بدء الجامعة في توزيع الوحدات السكنية لمنسوبيها، والتحركات الإيجابية لوزارة الإسكان من خلال تطوير الأرض الواقعة جنوب إسكان الخالدية، وكذلك تطبيق بعض الأنظمة الجديدة؛ مثل: برنامج إيجار والذي سيكشف كمية الوحدات المتاحة للإيجار ويمنح المواطن فرصة لاختيار العقار المناسب، فيما سيعمل على تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، مما سيؤدي إلى رفع معدل الاستثمار في قطاع الإسكان، وبالتالي توفير كمية أكبر من الوحدات السكنية المطروحة للتأجير، وأكد العمر أن مبالغة عدد من ملاك العقار في رفع إيجارات المباني السكنية والتجارية خلال الفترة الماضية جاءت نتائجها عكسية، حيث عجل ذلك بتحرك المواطنين للبحث عن حلول أفضل، من خلال التوجه صوب تملك المساكن؛ والبحث عن الوحدات المناسبة، كما أكد أن مشاريع الإسكان والتوجه نحو توفير مخططات نموذجية وبأسعار مناسبة ودعم الدولة من خلال ما يقدمه صندوق التنمية العقاري وتطوير المخططات الحكومية؛ سوف تساهم في استقرار الأوضاع، وانخفاض قيمة إيجار الوحدات السكنية خلال السنوات القادمة.