×
محافظة مكة المكرمة

وزارة الإسكان تتسلم أكثر من 17 ألف قطعة أرض من أمانة جدة

صورة الخبر

دعا حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي إلى تأسيس ألف بيت للشعر في مختلف البلاد العربية على غرار بيت الشعر في الشارقة لتكون ملتقى للشعراء الكبار والشباب خصوصاً، تقدم لهم الدعم والعون اللازمين وتقودهم الى المزيد من العطاء، وتكون مركز إشعاع للشعر. وأوكل الى دائرة الثقافة والإعلام وبيت الشعر في الشارقة العمل على تأسيس ألف بيت للشعر في العالم العربيّ وقال: «نريد من عام 2015 أن يكون عام الحسم وفيه ينقشع الظلام وترجع الأمور إلى نصابها، ونرجع نحن أصحّاء فكريّاً وثقافيّاً». وأضاف: «إنّنا سنعمل جميعاً على تأسيس بيوت للشعر في بلدان كثيرة، ولن نكتفي بأن يكون في كلّ دولة بيت بل سنسعى ليكون في كلّ منطقة بل في كلّ قرية بيت للشعر». جاء هذا خلال لقاء القاسمي بالشعراء العرب المشاركين في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي في «دار سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية». وكانت الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الشعر العربي افتتحت في الخامس من الجاري بحضور عدد من الشعراء العرب، وقد تحدّث في مستهلّ جلسة الافتتاح الشاعر محمد البريكي بلغة مفعمة بالمجاز والصور عن الشعر بوصفه أرقى أشــــكال المعرفة عن طريقه ينحت الإنســان كيانه ويتيح للمستقبل أن يكون». وتمّ، في هذه الجلسة، تكريم شخصيتي المهرجان الشاعرين الفائزين بجائزة الشارقة للشعر عربياً وإماراتياً، وهما الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين والشاعر الإماراتي عبد الله حسن. وبهذه المناسبة ألقى المكرّمان كلمتين نوّها من خلالهما بالدور المهم الذي ينهض به الشعر في الثقافة العربية. قال محمد علي شمس الدين: «أقبض على القصيدة في يدي كالقابض على الجمر ولا أكتمكم أني خائف، خائف على الأمة، خائف على على اللغة، خائف على الشعر، الشعر الذي هو جرح من أقدم جروح الوجود... حـارس الأمة العربية وحارس الهوية». ثمّ أضاف: «الشعر كالشجرة إن هبّت عليها العاصفة تشبثت بالأصول وبالجذور، عواصم عربيّة دمرت، وستقوم من دمارها ... بالثقافة ستنهض هذه الأمّة وكمـــا أنّ الجمال سيطهّر العالم فإن الثقافة ستطـــهّر هذه الأمّة. « بعد هذه الكلمة قرأ الشاعر قصيدة بعنوان «ثلاثة مطالع إلى الجميل» ثمّ قرأ المكرّم الثاني عبد الله حسن هدية قصيدة عنوانها «الباحث عن إر». عقب ذلك بدأت الأمسيات الشعرية التي شهدت احتفاء واضحاً بالقصيدة العمودية لدى الشعراء والجمهورعلى السواء فيما تقلص عدد القصائد النثرية والتفعيلية...لكأنّ مقام الإنشاد فرض على الشعراء هذا الضرب من الشعر... بل وجدنا من الشعراء من اختار من مدونته من القصائد ما ينسجم ومراسم الإنشاد. على هامش الأمسيات الشعرية عقدت جلسات نقدية انعطف خلالها ثلة من النقاد العرب على منزلة الشعر في العصور بالنظر والتأمّل. وتناول الناقد المصري محمد عبد المطلب مسألة الأساس الأنطولوجيّ الذي يقوم عليه الشعر وهذا الأساس كما أوضح، الشعر ذو طابع نفسي ووجداني ومعرفي ّعميق. فالشعر يتكلم حين تعجز كل أصناف القول الأخرى عن الكلام... لهذا كان الشعر حاجة، ضرورة لا يمكن انكار وظيفته أو التهوين من شأنها. أمّا الباحث والشاعر علي جعفر العلاق فتناول تجربة سركون بولس الشعرية. فهذا الشاعر قد تمكن، في نظر الباحث العراقي، من كتابة قصيدة جديدة مختلفة قائمة على رصد التفاصيل اليومية وتحويلها الى صور شعرية مدهشة. الشعر هنا استعان بالسرد في أحايين كثيرة، جمع بين كينونة المجاز وصيروة القصّ فاتحاً القصيدة على افق لا يحدّ منتهاه». أمّا الباحث التونسي محمد عبد العظيم فتحدّث عن النصّ الشعري منتقلاً من «الأنا الذاتي إلى الهو الراهن» مؤكداً أنّ النص الأدبي بعامة والشعري خصوصاً هو، في منشئه ومنطلقه، صوت ذو مفردة متفرّدة في لحظة من الزمن تسلّط فيها الإحساس، حالة يتلقفها الذهن فالعقل فاللسان، فينطلق الشعر بأصوات هي له ولكن ليست له وحده. أصوات قوم اشتركوا فيها واتخذوها وسيلة للتخاطب بكلّ أبعاده ومجالاته. صحيح أنّ النص هو صرخة مُنشئه لكنه سرعان ما يتحوّل الى ملك جماعيّ، والجماعة هي أصل اللسان، فيعبر عندئذ زمنه ويصير إلى أزمنة متعاقبة. ويستمرّ المهرجان حتّى العاشر من الشهر الجاري.