قال ل "الرياض" الرئيس التنفيذي لإسمنت العربية المهندس قاسم بن عبدالغني الميمني ان استثمار الشركة في الاردن يمثل التحدي الأكبر للشركة وذلك لوجود فارق بين العرض والطلب. واضاف في حديث ل "الرياض" انه بالرغم من زيادة الإنتاج ما بين الفترة من 2008م وعام 2012م بمقدار 38 %، إلا أن الشركة لا زالت تعمل بنفس المخصص لها من الوقود، مؤكدا أن الشركة تسعى جاهدة في الحصول على موافقة وزارة البترول لتخصيص كمية من الوقود اللازم لتوسعة الطاقة الإنتاجية لمصنعها في رابغ ضمن خطة الشركة للنمو وتعظيم العائد على حقوق المساهمين. كفاءة عمليات التشغيل وفي سؤال ل "الرياض" حول كفاءة عمليات التشغيل والإنتاج واستهلاك الوقود، قال ان الشركة تسعي دائماً إلى تحقيق أرقام قياسية في كافة المجالات، حيث بلغ إجمالي الإنتاج لعام 2012م ما مقداره 4,493,813 طنا من الاسمنت مقارنة ب 3,812,475 طنا في عام 2011م أي بزيادة قدرها 681,338 طنا وبنسبة 17.87%. وقد بلغ إنتاج الكلنكر في عام 2012م، 3,663,230، أي بزيادة قدرها 222,589 طنا بنسبة 6,5% عن العام الماضي وتعود الزيادة في الإنتاج إلى تخطي خطوط الإنتاج للطاقة التصميمية إجمالا ب 11% من خلال جهود كبيرة بذلت من قبل الإدارة الفنية لتحسين عمليات التشغيل وزيادة موثوقية واعتمادية المعدات والتي أدت إلى زيادة الإنتاج من الخط الخامس والسادس والمعدات التابعة لهما. حيث انه بالرغم من زيادة الإنتاج ما بين الفترة من 2008م وعام 2012م بمقدار 38 %، إلا أن الشركة لا زالت تعمل بنفس المخصص لها من الوقود، وذلك يعود إلى كفاءة عملياتها التشغيلية، وإلى استبدال الخطوط القديمة بخط حديث مزود بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الأسمنت. كما تسعى الشركة جاهدة في الحصول على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية لتخصيص كمية من الوقود اللازم لتوسعة الطاقة الإنتاجية لمصنعها في رابغ ضمن خطة الشركة للنمو وتعظيم العائد على حقوق المساهمين. مصنع القطرانة وأجاب الميمني على سؤال حول مصنع القطرانة في الأردن وهل نجحت الشركة من خلاله بالاستثمار وتحقيق خططها المستقبلية بقوله يمثل استثمار الشركة في الاردن التحدي الأكبر لنا وذلك لوجود فارق بين العرض والطلب، مع العلم ان عام 2012 لم يمثل أو يسجل أي زيادة في الطلب على مادة الاسمنت مقارنة بالعام 2011. وستستمر جهود الشركة في تطوير وتنمية أنشطتها الإنتاجية والرقي بأدائها الى مستويات قياسية جديدة تحقق تطلعات وآمال مساهميها، والعمل على خفض تكاليف الإنتاج في مصنع اسمنت القطرانة وزيادة الانتاج والعمل على تعظيم العائد على الاستثمار عن طريق إيجاد قنوات تسويق طويلة المدى تساهم في الوصول إلى نتائج مرضية للجميع. حيث بلغ حجم إنتاج الكلنكر 1,024,632 طنا في عام 2012م، في حين بلغت كمية انتاج الاسمنت لنفس الفترة 702 ألف طن، وجاري حالياً استيراد كميات من اسمنت القطرانة الى المملكة لتغطية الطلب المتزايد على الإسمنت في السوق المحلي، وتنفيذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين بفتح باب الاستيراد لمصانع الأسمنت لتوفير الكميات لمقابلة الطلب المتزايد للمحافظة على استقرار الاسعار وتوفر الأسمنت للمواطن وفق احتياجه اليومي من الإسمنت. معالجة مشكلة نقص الوقود وبخصوص لجوء الشركات إلى استخدام بدائل في معالجة مشكلة نقص الوقود التي تعاني منها معظم مصانع الاسمنت في الأردن.. وكيف تمت معالجة هذه المشكلة قال الميمني نظراً لما يمثله الوقود من أهمية بالغة في خفض التكاليف لمصنع إسمنت القطرانة، فقد استمرت الشركة في استخدام الفحم الحجري والفحم البترولي بديلا عن زيت الوقود الثقيل وبالتالي تم تخفيض التكاليف بما نسبته 29 % عن عام 2011، وقد تم تشغيل مشروع الربط مع شركة الكهرباء الوطنية في يونيو 2013م برامج الشركة وخططها المستقبلية وبالنسبة لبرامج الشركة وخططها المستقبلية والتوقعات قال الرئيس التنفيذي ستواصل الشركة جهودها في رفع القدرة الانتاجية لخطوط الانتاج الى مستويات قياسية جديدة مع المحافظة على سلامة المعدات واعتماديتها، والبدء في الهندسة التفصيلية للدراسات والمخططات الاولية جاهزة ومن ثم تنفيذ التوسعة والتركيز على خلق واستثمار ثقافة الابداع لتطوير جميع عمليات الشركة الإنتاجية والإدارية. بالاضافة إلى أننا سنواصل التركيز على خفض التكلفة التشغيلية لمصنع إسمنت القطرانة، وذلك عن طريق الوقود البديل وكذلك تخفيض تكلفة الطاقة الكهربائية وذلك بعد الربط مع شركة الكهرباء الوطنية والاستغناء عن محطة توليد الكهرباء بالاضافة الى الجهود لاستغلال كامل الطاقة الانتاجية للمصنع وتخفيض تكلفة الوحدة المنتجة. وبناءً عل المتغيرات التي طرأت على السوق السعودي في الفترة السابقة فان إدارة الشركة تعكف على تحديث الخطط الإستراتيجية للشركة من فنية وإدارية وتسويقية، وذلك لضمان نمو الشركة وتعظيم العائد على حقوق المساهمين، في ظل حزمة المشاريع العملاقة التي تقام الآن في المنطقة الغربية بمكة المكرمة والمدينة المنورة (توسعة الحرمين الشريفين ومشاريع المطار والقطار والكباري والجسور ومشاريع الصرف الصحي)، والتي يجب في المقابل ربطها بتوسعات بخطوط إنتاج مصانع الاسمنت، وخاصة أن اسمنت العربية أقرب شركات الاسمنت لهذا السوق الذي يستهلك نسبة كبيرة من إنتاج المملكة من الأسمنت.