تثبت الأحداث والأيام أن المملكة مفتوحة الصدر والأعين والآذان للأشقاء والأصدقاء وتؤكد الممارسة السياسية السعودية أن منهجية التسامح وبقاء الخطوط مفتوحة وإتاحة الفرص وجمع الكلمة والبحث عن سبل أفضل منهجية لا تضاهى، فتضميد جراح العراقيين وحماية الأرواح والممتلكات البريئة في الشام والعراق وليبيا واليمن جزء أساس من إيمان وعقيدة القيادة السعودية ولطالما طوقوا بحكمتهم جحيم الخلاف وحجموا بؤر التوتر وأحلوا السلام والأمن في ربوع الأرض ذلك أن الانتماء لدين الإسلام المؤصل لحرمة الدم والعرض والمال ركن أول من أركان التوجهات والقرارات في كل ما يصدر وما يعلن وما تتم مدارسته، وبما أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده فالمملكة تسعى جاهدة لتعميم هذا الفهم الراقي للدين وتنبذ بما أوتي حكامها من حنكة وخبرة كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الأخوية والإنسانية، وما استقبال المملكة لنائب وزير خارجية إيران، وما فتح باب الاتصال مع قادة العراق وتأييد تحجيم الإرهاب في سوريا وتعزيز قدرات اليمن في وجه التمرد إلا أدلة وبراهين واضحة على أننا مع كل بادرة سلام وخطوة مصالحة وتوجه وحدة واتحاد ومبادرة تعايش لأن الأمن والسلام يريحان الجميع شعوبا وحكومات دون إغفال الحقوق المشروعة للشعوب والحق في المطالبة بحياة كريمة، وإذا ادعى البعض أنه يزيح الستار لمد كف التعاون فإننا نفتح النوافذ ليشترك معنا الآخرون في الضوء صيانة لأنفسهم من الظلام، فمملكة الإنسانية وإن عتبت أو آخذت البعض أو تحفظت على بعض المواقف إلا أن وحدة صف العرب ورفع راية الإسلام مرتكز أساس لسياستها ومحور أولي لكل توجهاتها الخيرة لخدمة المواطن والشقيق والصديق والإنسان في أي مكان كان. «عكاظ»