بالرغم من الشكاوى المستمرة من قبل المزارعين وغيرهم من العاملين في الحقول التجارية والصناعية المتعددة والمتنوعة من غياب الدور الفاعل والحقيقي والمؤثر للجمعيات التعاونية، أعلن مؤخرا عن توجه لإنشاء جمعية تعاونية لمنتجي العنب في منطقة القصيم، وهو أمر إيجابي أن يتحقق ذلك لعل هذه الجمعية المزمع إنشاؤها أن تستفيد من أخطاء الجمعيات المماثلة الأخرى التي ولد بعضها ميتا، والآخر لا تأثير لها على أعمال وإنتاج أعضائها أو مشتركيها. فالجميع يريد أن تكون هناك جمعيات تعاونية تجارية أو صناعية تسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتساعد في حل المشاكل التي يواجهها عدد من المنتسبين لتلك القطاعات، وإيجاد الحلول الجذرية لها بالتعاون مع الجهات الرسمية، وأن يكون من أهدافها أيضا نشر الوعي والثقافة وتبادل الخبرات، فيما بين أعضاء تلك الجمعيات أو مشتركيها وتدوير ذلك على الجميع في شتى المدن والمحافظات، وأن لا تكون هذه الجمعيات تكتلا تجاريا أو اقتصاديا همه الأول تحديد سعر المنتج أو ما يتعلق بالأسعار، بشكل عام فهي جمعيات يجب أن يكون لها أهداف متعددة وأغراض متنوعة تساهم في نمو القطاعات التجارية والصناعية وأن يكون لها أثر في هذا وألا تكون أيضا مجرد واجهات اجتماعية لرؤسائها أو مسؤوليها. وفي الوقت الذي نطالب فيه التجار أو الصناعيين بحزمة مطالب لتفعيل دور تلك الجمعيات سواء المعتمدة حاليا أو التي في طريقها للاعتماد نطالب أيضا الجهات الرسمية التي تتبعها تلك الجهات بأن تكون عليها رقابة مالية وإدارية وتنظيمية مستمرة وإشرافية، وأن يكون هناك حضور فاعل لاجتماعاتها ودعمها بكل الوسائل لإنجاح مهماتها وجداول أعمالها وحتى تكون ذراعا ناجحا ومؤثرا في خريطتنا الاقتصادية الوطنية. «عكاظ»