صحيفة المرصد :بصوت يملؤه الحزن وتخنقه العبرات، تحدث مبارك القحطاني عن زوجته المعلمة المتوفاة في حادث على طريق الرياض القصيم، نورة القحطاني ، مشيراً إلى أنها تعينت منذ ثلاث سنوات في الزلفي، التي تبعد عن الرياض حوالي 200 كلم وحاولوا جاهدين نقلها إلى الرياض لكن دون فائدة. وكشف القحطاني بحسب موقع المواطن أن ابنه لديه مواعيد كل ثلاثة أشهر يتم تنويمه خلالها لمدة يومين وقد تقدم بطلب لنقلها بسبب هذه المواعيد ولكن تم الرفض بحجة تباعد المواعيد، مبيناً أن الحافلة التي كانت تقل زوجته لم تكن فيها مراتب والمعلمات كن يجلسن على أرضيتها. وقال القحطاني إنه علم أن زوجته موجودة في مستشفى حوطة سدير وعند دخوله للمستشفى تم إدخاله للتعرف على زوجته، التي كانت جثتها موضوعة على الأرض بعكس جثة زميلتها التي وضعت على السرير، مشيراً إلى أن هذا الموقف آلمه كثيراً. ويقول القحطاني إنه طلب من المستشفى نقل زوجته وزميلتها إلى الرياض بسيارة إسعاف فتم رفض طلبه وتم العرض عليه أن يضع زوجته وزميلتها في سيارته وينقلهما إلى الرياض، الأمر الذي تسبب في صدمة له وبعد عدة جهود تم توفير سيارة بلدية لنقل الجثمانين إلى العاصمة. وأبدى القحطاني عتبه على محافظ الزلفي ومدير تعليمها اللذين لم يوجدا في المستشفى، إلا أنهما حضرا لمنزله أمس وأديا العزاء. ويشير القحطاني إلى أن مديرة المدرسة كانت قد تواصلت معه وأخبرته بالحادث، خاتماً حديثه بتوجيه رسالة لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل طالبه من خلالها بتعيين المعلمات بالقرب من منازلهن خوفاً من ازدياد عدد الأيتام من أبناء وبنات المعلمات.