مقاييس النجاح تعتمد على أهداف تأسيس العمل، فما يراه البعض فشلا لك ربما يكون سببا في جنيك لأرباح عملك. من أدلة نجاح أي عمل إعلامي أن يحفظ الجمهور "اسمه"، وتزداد قناعة النجاح ـ إن كان العمل ربحيا ـ بتزايد الإعلان. وبغض النظر عن إعجابك بالوسيلة الإعلامية أو العكس، فإن متابعتك لها يعني أنك تزيد نجاحها، حتى لو كانت لانتقادها وبيان عيوبها للجمهور، رغم أن ذلك سيضر جماهيريتها إذا تحول النقد إلى عمل مؤسسي توعوي!. لم ولن يكون الفشل عيبا في أي عمل! لكن العيب هو "فشل" الناجحين، وعجز "القادرين" عن التمام. العيب أن تمتلك كل مقومات النجاح ولا تتجاوز خانة الفشل!، والعيب الأكبر ألا يتوقف لسانك عن التبرير ورمي التهم على المنافسين والنقاد الحاقدين المتآمرين، بنظرك!. تفاخر أحد مسؤولي التلفزيون السعودي مغردا بأن قناتنا "الإخبارية" تغطي أحداث غزة بعدة مراسلين، لكنه لم يشر إلى أن "الإخبارية" كانت حاضرة أيضا في الميدان لتغطية ضبط رجال الأمن لمجموعة من الموالين لـ"داعش" ومحرضي الشباب للانضمام إليه! قنواتنا تستطيع أن تنجح بسهولة؛ لأنها تمتلك ميزانية ضخمة، ومع أنها ليست ربحية إلا أنها مع ذلك تستطيع أن تربح الكثير من المال، وهي معادلة مستحيلة الوجود في أي قناة عالميا!. أيضا قنواتنا تمتلك إرثا إعلاميا وكوادر وطنية كثيرة ناجحة، برز "بعضها" حين "هربت" إلى بيئة ناجحة. ستنجح هيئة الإذاعة والتلفزيون حين تتخلص من عقدة "المؤامرة". وتستغل موظفيها وكوادرها، ويكون لديها مراسل وكاميرا في كل مدينة، وهذا لا يحتاج منها إلا تشغيل فروعها.