بأخوة ومثالية عالية، فتح مسؤولوا نادي السد القطري الأبواب لجماهير الهلال بعد تزاحمهم بأكثر من العدد المسموح به رسميا في لائحة الاتحاد الآسيوي (فقط 8%) من سعة الملعب في إياب الدور ربع النهائي لدوري آٍسيا على ملعب جاسم بن حمد. وكانت الجماهير السعودية تدافعت برا وتجاوز عدد السعوديية الذين عبروا المنفذ الحدودي أكثر من سبعة آلاف، أغلبهم اتجهوا للملعب. ولوحظ وجود نحو ثلاثة آلاف خارج الملعب، والمسموح (1200) فقط كما هو مقرر رسميا. وفي ظل تكاثر المطالبات والتدافع تم فتح الأبواب بطريقة ودية وأخوية من القطريين. ومن اللافت في المشهد بشكل عام تفاعل سامي الجابر مدير الإدارة الرياضية بنادي العربي القطري ومدرب ولاعب الهلال السابق، عبر حسابه الرسمي بخمس تغريدات : الجماهير الهلالية الغالية حضرت للدوحة بعدد يفوق عشر اضعاف الرقم المتاح له الحضور بالمدرجات. حيث خصص فقط ١٢٠٠ مقعد للجماهير الهلالية. رسالتي للجماهير الغالية ، حضرتم من اجل هلالكم ولدعم وطنكم آمل عكس الصورة الرائعة للمواطن السعودي باحترام الانظمة و الالتزام بالتعليمات أجزم ان اخوانكم بنادي السد لن يذخروا جهداً بتقديم كل ما يستطعيونه لتمكينكم من متابعة اللقاء وهذا ليس بمستغرب على اهل الضيافة والوفاء. القطريون يعبرون لي عن سعادتهم بتواجد عشاق الهلال ، عبروا لهم عن تقديركم لهم بالالتزام بالتعليمات وتقدير الامكانيات المتاحة. اذا كنت لا تملك تذكرة الان فلا تضيع الوقت ولا تتواجد قرب الاستاد اختر احد الاماكن الرائعة بالدوحة واستمتع باللقاء. فالنا الفوز والتأهل. ومن جانب آخر كانت إدارة نادي السد قد أصدرت بيانا ظهر اليوم ترد على المطالبات الهلالية بزيادة المساحة الهلالية في المدرجات علما أن العدد المخصص اشترته إدارة الهلال لتوزعه مجانا، وهذا نصه: فيما يتعلق بموضوع عدم توفر تذاكر كافية لجمهور نادي الهلال الشقيق، نريد أن نوضح ونؤكد أننا أعلمنا الإخوة في نادي الهلال العدد المسموح به مسبقاً وهو 1200 مقعد حسب قوانين ولوائح الاتحاد الآسيوي وهو ما نسبته 8% من مجموع مقاعد الملعب". و "تم إضافة 231 مقعد اضافي يوم أمس، إضافة إلى أنهم من طلب أن يكون التوزيع تحت مسؤوليتهم، وبناء عليه فإن النادي لا يتحمل مسؤولية قدوم أعداد أكبر من العدد المعلوم مسبقاً من قبل الإخوان بنادي الهلال، وكان يجب أن يقوم الإخوة بالإعلان عن العدد المتوفر وتناقلت مواقع التواصل الإجتماعي الكثير من الصور والتي تظهر كثافة جماهير الهلال حول ملعب نادي السد. وفي ظل التفاعل والصور والزحام، بادرة إدارة نادي السد وفتحت الأبواب دون أن نعرف في الإعلام الطريقة. وهي بادرة تسجل بمثالية عالية للقطرييين.