غررت الخلية الموالية لتنظيم داعش والتي ضبطت أمس الأول في مدينة تمير التابعة لمحافظة المجمعة بنحو 34 شخصا، انضموا إلى داعش في سوريا والعراق بحسب مصادر غير رسمية في المدينة. وكشفت مصادر خاصة وفقا لصحيفة »مكة» هويات المقبوض عليهم في تمير أمس الأول وعددهم 8 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. وأبانت المصادر أنه تم القبض على هؤلاء الثمانية ومنهم: علي السلوم وهو عضو مجلس بلدي وإمام وخطيب جامع المبايض، وحمد الريس وهو كفيف وعمل مديرا لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، وكان إماما وخطيبا لجامع الخالدية قبل أن يتم إيقافه منذ سنوات، ومنصور المناع الذي كان يعمل في المحكمة، وكذلك قُبض على شخص يكنى بأبي أسامة، وهو إمام وخطيب الجامع الكبير بتمير، وقُبض كذلك على أبي حذيفة «يعتقد أنها كنية» وابنه. وضُبطت الخلية فور وصول حمد الريس من خارج تمير؛ الأمر الذي يدل على أن الجهات الأمنية تتابع تحركاته منذ فترة. إلى ذلك، أكدت مصادر أن القيادي الثاني في الخلية منصور المناع، أرسل اثنين من أبنائه هما معاذ وعبدالله إلى سوريا بهدف الانخراط مع جماعة داعش، الأخير سافر إلى سوريا قبل أسبوع برفقته اثنان من أبناء المدينة. ككا أكدت أن المناع كان ممن انضموا لتنظيم القاعدة في أفغانستان إبان حقبة زعيمه الهالك أسامة بن لادن، وأُعيد إلى السعودية عقب ضبطه في أفغانستان، وسجن لفترة في السجون السعودية وأطلق سراحه قبل أعوام. وأشارت المصادر إلى أن الدولة ساهمت في إنشاء مصنع تمور له، بهدف مساعدته على بناء حياة جديدة خالية من التطرف، إلا أنه ظل في غيه السابق، وكان يعمل على تجنيد الشباب وإرسالهم إلى جماعة داعش في سوريا والعراق. وبيّنت أن أهالي تمير رفعوا عدة شكاوى إلى السلطات الأمنية بذهاب أبنائهم إلى سوريا والعراق دون علمهم بعد التغرير بهم من قيادة الخلية المضبوطة. وبحسب مصادر غير رسمية في المدينة فإن عدد من غرر بهم وانضموا إلى داعش في سوريا والعراق نحو 34 شخصا. وشددت المصادر على أن ابن القيادي الأول في خلية تمير حمد الريس، سافر إلى سوريا وانضم إلى داعش قبل فترة طويلة، ومهمته استقبال السعوديين المغرر بهم في سوريا وسحب جوازاتهم منهم وتمزيقها لقطع الطريق على من يرغب في العودة إلى السعودية. ولفتت المصادر إلى أن الابن الأكبر للمناع كان قد سافر إلى سوريا إبان الغزو الأمريكي للعراق، بهدف التسلل إلى العراق، إلا أنه ضبط في سوريا وسجن لفترة طويلة، واستعادته السعودية في تلك الفترة، وسجن لفترة في المملكة وأطلق سراحه، وهو ممنوع من السفر. وفي ذات السياق، شهدت مدينة تمير 180 كلم شمال الرياض هدوءا بعد العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية فيها عصر أمس الأول؛ وعبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لدور الأجهزة الأمنية في وقف أعمال التغرير بأبناء تمير.