كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن إمكانية رصد هلال قمر شهر ذي القعدة وإلى أقصى يمينه يقع كوكب عطارد منخفضين نحو الأفق الغربي، وذلك بعد غروب شمس غد (الأربعاء). ومن المنتظر أن يلاحظ الراصد بالعين المجردة خلال الأيام الأولى من الشهر أن الجزء المظلم من هلال القمر مضاء بضوء خافت أو ما يعرف باحتضان القمر الجديد للقمر القديم، وذلك الضوء الخافت هو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على سطح القمر، ويفضل أن يستخدم المنظار الثنائي العينية لرؤية عطارد. وعلى مستوى الكرة الأرضية، فإنه سيكون من الصعب رصد هلال القمر وعطارد بعد غروب الشمس في خطوط العرض الشمالية حتى من خلال المنظار الثنائي العينية، ولكن بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي سيكون من السهل رصدهما، فعند غروب الشمس أواخر الصيف ومطلع الخريف فإن دائرة البروج وهي مسار القمر والكواكب – تتقاطع مع الأفق بأسطح زاوية خلال العام، ولذلك من خطوط العرض الشمالية، فإن القمر وعطارد يقعان إلى جانب موقع غروب الشمس، ولذلك فهما يتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الشمالية. وفي النصف الجنوبي للكرة الأرضية، يتباين الأمر، فحاليا أواخر فصل الشتاء هناك، لذلك عند غروب شمس الشتاء ومطلع الربيع فإن دائرة البروج تتقاطع من الأفق بأقصى زاوية حادة خلال العام ولذلك من خطوط العرض الجنوبية، فإن القمر وعطارد سيقعان مباشرة فوق موقع غروب الشمس، وسيبقيان فوق الأفق حتى حلول ظلمة الليل في خطوط العرض الجنوبية، وعليه فالمناطق الواقعة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية (جنوب خط الاستواء) كوكب عطارد سيكون جرما مسائيا رائعا من الآن وحتى نهاية سبتمبر 2014. أما المناطق الواقعة في خطوط العرض الشمالية، فستكون مغايرة تماما، فقد لا توجد فرصة مناسبة لرؤية عطارد على الإطلاق في سماء سبتمبر، لأن ميلان دائرة البروج بشكل كلي سيكون أفضل في النصف الجنوبي، مما سيمثل ظهورا أفضل لعطارد في سماء المساء. ومن المقرر أن يغادر عطارد سماء المساء وينتقل لسماء الفجر في منتصف أكتوبر المقبل، وعندما يعود عطارد للظهور في سماء الفجر أواخر أكتوبر سيكون في وضعية أفضل للقاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. يشار إلى أن الراصدين حاليا بإمكانهم رصد نجم قلب العقرب والمريخ وزحل في سماء المساء عقب غروب الشمس وحلول ظلمة الليل في الأفق الجنوبي الغربي من السماء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: غدا.. هلال القمر وعطارد يضيئان سماء السعودية