مانيلا ـ وكالات خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع في الفلبين أمس للمطالبة بإلغاء صناديق مالية تقديرية، وذلك بعد عام من الكشف عن فضيحة بشأن إساءة استغلال الأموال العامة. وقالت الشرطة إن حوالي ثلاثة آلاف محتج تجمعوا في متنزه لونيتا بارك في مانيلا، حيث طلب منظمون من المحتجين توقيع التماس لإلغاء نظام الصناديق، الذي يُعرف شعبياً باسم «برميل لحم الخنزير»، من ميزانية الدولة. ويشير النظام إلى مبالغ إجمالية تصرف للمشرعين ومكتب الرئيس ويمكن بعدها وضعها تحت تصرفهم الحر. وارتدى بعض المحتجين أقنعة على هيئة أنف الخنزير وعليها كلمة «الغوها» بينما ارتدى البعض الآخر ملابس الأبطال المحاربين للفساد، نظراً لأن الاحتجاج نظم في «اليوم الوطني للأبطال» في الفلبين. وقال مونيت سيلفيستر، أحد منظمي حركة «الغوا برميل لحم الخنزير» إن هناك أشياءً كثيرة تثير الغضب، هناك أشياء كثيرة تثير الاستياء». وأضاف أن نظام «برميل لحم الخنزير» لا يزال واضحاً للغاية في الميزانية الوطنية». وحذر المحتجون من أن النظام يغذي الفساد، مستشهدين بحالة وقعت عام 2013 عندما تردد أن عشرة مليارات بيزو «232 مليون دولار» من صناديق التنمية البرلمانية جرى ضخها في مشاريع أو مؤسسات مزيفة أو غير موجودة. وألقي القبض على ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ واتهموا بالنهب. ويهدف المتظاهرون لجمع ستة ملايين توقيع لمطالبة البرلمان بإلغاء نظام «برميل لحم الخنزير». وبموجب الدستور، يمكن للشعب البدء في عملية لسن قانون عبر جمع توقيعات 3% على الأقل من الناخبين في كل دائرة برلمانية. وبمجرد تأكد مسؤولي الانتخابات من صحة التوقيعات يجرى استفتاء على القانون لتمريره. وقال سيلفيستر إنه «بالتوقيع من أجل سن قانون لإلغاء نظام «برميل لحم الخنزير»، يتخذ الناخبون أيضاً موقفاً ضد سياسات «برميل لحم الخنزير» التي تنتهجها إدارة الرئيس بينينو أكينو.