وأضاف المهندس النفيعي أن من مهام المرصد الحضري الوطني تطوير المؤشرات المعمول بها في المملكة بما يتفق مع التوجهات العالمية ويجري حالياً التعاون مع الهابيتات لتطوير المؤشرات المعمول بها في المملكة وإضافة مؤشرات تعنى بازدهار ورخاء المدن في ضوء أهداف التنمية الحضرية المستدامة فيما بعد عام 2015م, حيث ستقيس هذه المؤشرات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ما سيساعد المملكة في تحقيق مستقبل حضري واعد ومبشر بازدهار عمراني واقتصادي واجتماعي بإذن الله. بعد ذلك ألقى الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور طارق الشيخ كلمة أوضح خلالها أن البلدان العربية تشهد اختلافاً وتبايناً كبيراً فيما بينها من حيث الثروات والموارد الطبيعية ومستويات التعليم وغيرها إلاّ أنها جميعاً تشترك في وجود أجيال من الشباب تحتاج إلى توافر فرص العمل لها والسكن كما تضمن العوامل المشتركة أيضاً الافتقاد إلى الأراضي المزودة بخدمات ذات أسعار معقولة وعدم كفاية التمويل الإسكاني والإفراط في اعتماد الاقتصاد على المدن الرئيسة والحاجة إلى تقوية منظومة الإدارة المحلية. وأبان الدكتور الشيخ أن المدن العربية تواجه سلسلة من التحديات الاجتماعية والمؤسسية والبيئية المشتركة وتحتاج إلى المعالجة بدءاً من المراجعة الدقيقة للمنافع المحتملة التي يتحقق من خلال التعاون الإقليمي وخاصة دولة مجلس التعاون, لافتا إلى أن تعداد سكان المناطق العمرانية الحضرية في البلدان العربية شهد نمواً بمعدل أكثر من 4 أضعاف خلال الفترة من 1970 - 2013م وهو النمو الذي سوف يزيد أكثر من الضعف مرة أخرى من عام 2013 إلى عام 2050م, وسوف يصل التعداد السكاني في دول مجلس التعاون في عام 2050م إلى 646 مليون نسمة يقيم 68% منهم في المدن إضافة إلى 15 مليون نسمة من العمالة الوافدة في دول مجلس التعاون وهو ما يمثل ثلث سكان دول الخليج العربي. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة عسير الموقع الإعلامي وقاعدة البيانات للمرصد الحضري لمدن منطقة عسير, ثم كرم سموه المتحدثين والمشاركين في أوراق العمل المطروحة. // انتهى // 14:24 ت م تغريد