×
محافظة المنطقة الشرقية

الموت يغيب المداح.. مراسل «عكاظ» في واشنطن

صورة الخبر

يترقب مثقفون من مؤسسي وأصحاب الصالونات الثقافية الأهلية، تشريعا وتنظيما من هيئة الثقافة المعلنة حديثا، يضع حدا لمعاناتهم مع الترخيص لنشاطهم، على حد قولهم. وقال رئيس نادي جدة الأدبي السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني، مؤسس "صالون القحطاني" في جدة لـ"الوطن": نتطلع إلى أن تشرف هيئة الثقافة على الصالونات الثقافية، شرط ألا تكتفها، فأنا بعد أن تركت رئاسة نادي جدة الأدبي وأسست الصالون الثقافي، وجدت في الصالون حرية أفضل، ومؤملا من الهيئة ووزارة الثقافة الالتفات لهذا الأمر. مرونة الاجراءات والبيروقراطية فيما اعتذر المشرف على صالون أحدية آل مبارك في الأحساء الدكتور نايف آل الشيخ مبارك عن الحديث إلى "الوطن" عن الموضوع، وذهب الدكتور القحطاني إلى آمال أكبر من إنشاء الهيئة، تتمثل في فك الارتباط بين وزارة الثقافة والإعلام من جهة، ووزارة التجارة من جهة أخرى، من حيث التراخيص. ويروي القحطاني معاناته في هذا الجانب قائلا: أسست "مركز عبدالمحسن القحطاني للدراسات الثقافية والاستشارات الإعلامية"، وتطلب مني الأمر، استخراج تصريح من وزارة الثقافة والإعلام، وسجلا تجاريا، للحصول على تأشيرات لكوادر تعمل في المركز من مدقق لغوي وسكرتارية، ولفت القحطاني إلى وجود تقاطعات بين الجهتين، طبيعي وتنظيمي ولا يمكن وضع فصل حدي، لكن يمكن معالجة الأمر بقدر من المرونة وتيسير الإجراءات، بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية التي تسم التعاملات التجارية. صالون للشبان في جدة يبرز إضافة إلى صالون القحطاني، وإثنينية عبدالمقصود خوجة الشهيرة، وخميسية محمد عمر العمودي، مجلس باجنيد الثقافي، الذي يتميز عن بقية الصالونات، بتركيزه على الشباب، وعدم اقتصاره على الأكاديميين والمشاهير. إذ إن "أهم ما يميز المجلس أن النقاش يتم بطريقة علمية أدبية" بين الشبان، ومنهم الشاب أحمد الساعاتي، الذي يقول لـ"الوطن": محاضرات النادي الأدبي تظل الهيمنة فيها لمن أهم أكبر سنا، أما هنا فالفرصة متاحة للشباب للتعبير عن آرائهم بصورة أكبر من أي مكان آخر". الدعوة إلى "محاضرات باجنيد" تتم من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية . فأسيل باجنيد، أنشأ مجموعة في الموقع باسم “‎Lectures @ Bajnaid"s House‎” التي تترجم إلى "محاضرات منزل باجنيد" بهدف التواصل مع الجمهور، بالإضافة إلى إرسال الدعوات من خلال الموقع، أو من خلال الرسائل النصية. تنظيم العمل الثقافي المؤسساتي رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر عبدالله الشهري، يتوقع أن تشمل مهام الهيئة تنظيمات للصالونات الثقافية الأهلية، وأعرب عن أمله من هيئة الثقافة أن تكون على مستوى طموح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وأن يكون لديها رؤية وبرنامج ينظم ليس عمل الصالونات، بل العمل الثقافي في المملكة ككل، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وفق متطلبات المرحلة الحالية والمقبلة، كما أتمنى أن يعاد النظر في البرامج الثقافية لعدد من المؤسسات الثقافية ومنها الجامعات والتعليم العام والأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون للخروج من دائرة التكرار والتقليدية والتضارب في المشاريع الثقافية، وأن تكون هناك مراكز ثقافية شاملة في المدن والمحافظات تنهض بالعمل الثقافي وتجمع الجهود المتناثرة هنا وهناك، وأن يفعل دور المسرح السعودي والسينما، فهي قنوات ثقافية مهمة ومؤثرة متى أحسن استغلالها وتوجيهها، والمهم أن تكون هناك لائحة مدروسة تنظم العمل الثقافي في المملكة بشكل عام، لا أن تنفرد كل مؤسسة ثقافية بلائحة خاصة بها تكون مثار إشكالات إعلامية وقضائية مثلما حدث ويحدث الآن في لائحة الأندية الأدبية، طموحاتنا كبيرة وثقتنا أكبر في هيئة الثقافة القادمة ونسأل الله لهم التوفيق والسداد.