شهدت مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الأميركية السبت تظاهرتين متنافستين تطالب واحدة بإحقاق العدل في قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون والثانية بدعم الشرطة. لكن شرطة ضاحية سانت لويس في فرغسن حيث قتل براون (18 عاما) في التاسع من اغسطس قالت انها الليلة الاكثر هدوءاً خلال اسبوعين من التظاهرات الاحتجاجية التي اتصفت بطابع عرقي وشهدت اعمال عنف. ويبدو ان جنازة براون التي ستجرى اليوم ستكون منطلقا لتظاهرات لمحتجين غاضبين يطالبون بمحاكمة الشرطي دارن ولسون. وتظاهر الآلاف السبت في ستاتن آيلند في نيويورك أيضا احتجاجاً على موت اريك غارنر وهو رب أسرة اسود توفي خلال اعتقاله الشهر الماضي. وحضر الى فرغسن للمشاركة في تظاهرة المطالبين بمحاكمة الشرطي، تريسي مارتن والد تريفور مارتن الفتى الاميركي الافريقي الاعزل الذي قتل بالرصاص في فلوريدا في 2012. ويعبر المحتجون عن غضبهم من رد الشرطة القاسي على التظاهرات بعد استخدامها معدات تم شراؤها بموجب برامج فدرالية من الجيش الاميركي. وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت بالتحقق مما "اذا كانت هذه البرامج ملائمة" والتدريبات على هذه المعدات كافية وما اذا كان الاشراف الفدرالي عليها كافيا. لكن كان هناك مؤيدون لولسون ايضا الذي توارى عن الانظار منذ مقتل براون بست رصاصات. وقالت بيث زاينر التي تعمل في شركة للتأمين وكانت ترتدي قميصا ازرق علقت عليه صورة "الضابط دارن ولسون"، لوكالة فرانس برس "لا يمكن ان نحدد وضعه قبل ان نعرف الوقائع". واضافت ان "حياته ايضا دمرت. هناك الكثير من العناصر لكنها منحازة لطرف واحد". واشارت الى ان الكثير من المحلات التجارية شهدت عمليات نهب لايام وقد لا تتمكن من استئناف نشاطها. وقالت "حان الوقت لنعمل جميعا معا بدلا من تأجيج الخلافات العنصرية". وفي نيويورك تظاهر الالاف السبت في ستاتن آيلند احتجاجا على مصرع اريك غارنر الذي قام شرطيون بيض في 17 يوليو الماضي بطرحه ارضا عندما حاول مقاومتهم اثناء اعتقاله للاشتباه في قيامه ببيع السجائر بصورة غير شرعية. وفي شريط فيديو صوره احد الهواة يظهر رجل شرطة يضغط على رقبة غارنر (43 سنة) البدين والمصاب بحساسية ربو الذي شكى اكثر من مرة من انه لا يستطيع التنفس قبل ان يغيب عن الوعي وتعلن وفاته في المستشفى. وهتف المتظاهرون "لا استطيع التنفس" ورفعوا لافتات كتب عليها "حياة السود ليست رخيصة" كما طالب بعضهم بالقبض على الشرطي دانييل بانتاليو. وبذلت سلطات نيويورك كل ما بوسعها لتهدئة الاجواء قبل تظاهرة السبت التي تجرى وسط رقابة اعداد كبيرة من قوات الشرطة.