.. للصديق القديم الدكتور غازي عوض الله نشاط أدبي حافل بالإنتاج الذي يتوفر له من خلال «صالون غازي الثقافي الأدبي» في القاهرة.. وفي الأسبوع الماضي، تفضل وأهداني ستة مؤلفات، أستعرض اليوم ثلاثة منها، وفي الأسبوع القادم أستكمل الحديث عن الثلاثة الأخرى. الكتاب الأول اليوم بعنوان (الصورة الذهنية لعبدالله عبدالجبار ــ دراسات في الخطاب والأفكار)، وقد أعده كل من الدكتور سيد محمد السيد، والدكتور عبدالمعطي صالح، والدكتور غازي عوض الله، ومما قال في المقدمة: «في هذا العدد من سلسلة المبدعين العرب نلتقي مع رجل يؤكد الشخصية الثقافية العربية، وهو الأستاذ عبدالله عبدالجبار الذي شارك في تمهيد طريق الأدب العربي في عصر التنوير، وطالع صفحات كتب الحداثة، وعبر عن الشخصية العربية دارسا تاريخها الأدبي، ومقدما لأعمال مبدعيها ونقادها ومفكريها، ومسيرة هذه الشخصية تظهر للقارئ بجلاء كيف تتواصل الأقلام العربية في قضاء الفكر الحر على اختلاف العواصم والمدن». والكتاب الثاني بعنوان (الوسطية في مؤلفات الدكتور محمد عبده يماني)، وهو من تأليف الأستاذ خيري الصباغ.. وفي كلمة اللجنة المشرفة على الإصدارات جاء ما نصه: «يقدم الصالون الثقافي، في العدد العاشر من سلسلة الأفق الحضاري للإسلام، صوت المفكر العربي الدكتور محمد عبده يماني، في خطابه بصدد الإنسان والعالم من منظور الرؤية الإسلامية الرحبة التي تضع العقل موضع التكريم؛ لكي يحمل أمانة المسؤولية التي تقع على عاتق الإنسان، بوصفه الكائن المكلف بخدمة الحياة ونشر ثقافة التواصل والحوار والارتقاء في منظومة الدفع الإنساني نحو احترام مقدرات الفرد الروحية والشعورية والذهنية، وتحويل أشواقه إلى بيان يعبر به عن نفسه ويلمس بأثير صوته قلب أخيه في أرجاء الكون الفسيح، مع الارتكاز على عناصر الهوية وتقدير رموزها». أما الكتاب الأخير فهو بعنوان: (تجديد الفقه الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة العلامة ناصر بن عبدالله الميمان نموذجا)، وهو من تأليف الأستاذ الدكتور محمد علي باسلامة، وفي تقديم الكتاب يقول الدكتور غازي عوض الله: «أقدم للقارئ الكريم إصدارا جديدا أعتز بالمروي عنه والراوي، أي بالمفكر الذي يروي الكتاب إنجازه، والمؤلف الذي صاغ بقلمه الرشيق العميق هذا الإنجاز، وأقصد بالمفكر العلامة الكبير الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الميمان، وهو عقل قدير وصاحب فكر مستنير يربط واقع الحياة بالمنظور الإسلامي، في محاولة دائبة للحفاظ على الهوية وتجديد الخطاب الفكري الإسلامي بما يواكب معطيات العصر». تحية للدكتور غازي عوض الله، وشكرا على إهدائه الكريم. آية: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا). وحديث: سئل رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة على وقتها. شعر نابض: فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه