أكد رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بـ"غرفة الرياض" محمد الحمادي لـ"الوطن"، أن المملكة من الدول الأوائل من ناحية الغذاء الفائض، لا سيما المياه والأرز، مبينا أن المملكة تستهلك الكثير من الأرز بالرغم من أن هناك دولا أخرى تستهلك أكثر، ولكن الأمر يأخذ بنسبة وتناسب من جانب التعداد السكاني واستهلاك الفرد الواحد، مشيرا إلى أن الأمن الغذائي في المملكة يكمن في الأرز والقمح والسكر والأعلاف واللحوم الحمراء والبيضاء، موضحا أنه بحسب دراسة مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي بالخارج خلال عام 2010، فإن الطلب على الأرز في المملكة بلغ 915 ألف طن، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستهلاك في عام 2030 إلى مليون و480 ألف طن. وأضاف الحمادي: "فقد الأغذية في المملكة يعود لعدة أسباب منها: المزارع وعملية المناولة وكذلك تحويلها من الموزع إلى التاجر وحفظها بشكل غير جيد يلعب دورا كبيرا في فقدها، وأيضا من جهة المستهلك حينما يشتري كميات كبيرة تفوق حاجته". إلى ذلك، طالبت لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض، بإنشاء كيانات تعمل على تدوير الغذاء الفائض وإعادة تصنيعه وتوزيعه بشكل مناسب، فيما أشارت إلى أهمية تفعيل الدور الإعلامي المرئي والمكتوب لتوعية وتوجيه المنتجين والمستهلكين لتبيان الآثار المترتبة من عملية الهدر. جاء ذلك، في الاجتماع الذي عقدته اللجنة بغرفة الرياض، وناقشت فيه عددا من الموضوعات المدرجة بجدول أعمال اللجنة، وجاء اقتراح اللجنة حول الاستفادة من فائض الأغذية بناء على مناقشتها لقضية ارتفاع معدلات الهدر المائي في المملكة ودول العالم، إذ بلغ الهدر العالمي من الغذاء بحسب تقارير صحفية 1,3 مليار طن بقيمة 750 مليارا.