في عرف الدوري ليس مهماً المستوى، الأهم أن تفوز وتحقق النقاط وتحاول في كل جولة ألا تتعثر، وإن حضر المستوى مع النتيجة فهذا أمر جيد، ولكن إن لم يحضر المستوى عليك أن تعلم جيداً قوانين اللعبة وتطبقها إذا أردت أن تكون بطلاً. ـ النصر ليلة البارحة ليس النصر الذي نعرفه، ظهر أمام الرائد كمستوى بشكل مقبول ولن أقول جيدا، ولكنه حقق الأهم وهو النقاط الثلاث، أعلم أن جمهور النصر ربما يتسرب الخوف إليه من هذا المستوى، ولكن عليه أن يدرك أمرين هامين. ـ الأمر الأول أن النقاط أهم من المستوى، والأمر الثاني أن مستوى الفريق سوف يتصاعد بشكل مستمر حتى يصل إلى "الفورمة" المطلوبة، لذلك على هذا الجمهور العاشق والوفي أن يدعم اللاعبين والمدرب معنوياً، وألا يركب موجة الانتقاد بحثاً عن مستوى لن يقدم ولن يؤخر أمام النقاط. ـ ويجب أن لا ننسى أن فريق الرائد لم يكن سهلاً، فهو فريق من الناحية العناصرية والتكتيكية جيد جداً، وسيكون في المراكز الخمسة الأولى في سلم الترتيب النهائي، لهذا لازلت أقول إن الحكم على مستوى النصر لازال مبكراً. ـ وحتى أكون واضحاً وصريحاً الكثير من الجماهير تضع أكثر من علامة استفهام على الإسباني كانيدا، وأنه ليس في مستوى النصر وطموحاته، وأنه لا يجيد قراءة المباريات، وهذا حكم جائر ومبكر فالرجل مدرب تكتيكي من الطراز الأول، قد لا يجعل فريقه يمتع الجمهور ولكنه فريق يفوز ولا يخسر وهذا الأهم. ـ تذكروا مدرب الهلال الروماني كوزمين، حضر وقاد نخبة من النجوم بطريقة دفاعية بحتة، فقد الهلال من خلالها الكثير من المتعة داخل أرض الملعب، ولكنه كان فريقا لا يخسر ويحقق الألقاب، وتذكروا أن النصر حتى الآن لم يخض أي لقاء وهو مكتمل العناصر. ـ نسيت أن أخبركم، الأحكام المتسرعة والمستعجلة قد تخلق ضغطا نفسيا على أي فريق، ويجب أن يدرك الجمهور أن دوره في المدرجات وتقييم المدرب وعمله يترك للإدارة أفضل.. وسلامتكم. نقلا عن الرياضي