وبعامة أنا لا أعمم وهذا ما أفعله الآن، فلكلّ حالة شواذها، والمدارس الأهلية تتقاضى كما هو معروف رسوما للالتحاق بها والانخراط في سلكها، وهذه الرسوم تحددها وزارة التربية والتعليم، وبالطبع لها معاييرها في ذلك ولهذا تختلف الرسوم من مدرسة إلى أخرى، وفي جميع الأحوال فإنّ الوزارة تحرص على أن تكون عادلة ومنصفة في تحديد الرسوم، لأنّه يهمها ألاّ تفلس هذه المدارس لأنّها تتحمل مع الوزارة عبئا كبيرا في تعليم النشء، وأحسب أنّ المدارس تتقبل هذه الرسوم وتكتفي بها، خاصة وأنّ لها حقّ الاعتراض عليها متى أبدت أسبابا مقبولة، فالمفروض إذن أن تكتفي المدارس بهذه الرسوم التي تسمّى رسوما للتسجيل ولا تتقاضى مبالغ أخرى من الآباء، ولكنّ الذي يحدث غير ذلك فهي تتقاضى رسوما أخرى تحت مسميات مختلفة ليس لها من سلطان كالزيّ الرياضي والبرامج المدرسية والأنشطة الرياضية والأنشطة التثقيفية والتصوير... الخ، وهي رسوم لا تخضع لموافقة وزارة التربية والتعليم، بل ولا أحسب أنّ الوزارة على علم بها، وإحدى المدارس تمادت في هذا الغيّ وتقاضت مبلغ خمس مئة ريال مقابل رحلة بحرية، وبالطبع ليس على الآباء سوى الرضوخ، فهل نأمل من الوزارة أن تقف وقفة صارمة إزاء ظاهرة الجشع هذه؟