أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة المطروحة على الطاولة لبحث تهدئة طويلة في قطاع غزة. مشيراً إلى أن باقي المطالب الفلسطينية يمكن طرحها بعد وقف إطلاق النار في غزة. وقال أبو مازن، خلال مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة المصرية، بالقاهرة ظهر السبت، عقب لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المصالحة الفلسطينية شملت كافة الطوائف والقوى الفلسطينية، لكن ما زالت القوى الفلسطينية في حاجة لمزيد من الوقت لرأب الصدع بينهم، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تريد الاعتراف بحكومة التوافق الفلسطينية. وأضاف انه تشاور مع الرئيس حول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة وأطلعه على الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية مع مختلف الأطراف الدولية، لدعم الجهود التى تقوم بها مصر لوقف العدوان على غزة، وبحث عملية إعادة الإعمار فى القطاع بعد وقف الحرب، ووضع حل لوقف العدوان وحل نهائى يخدم القضية الفلسطنية، اضافة الى العلاقات الثنائية الوطيدة التى تربطنا بمصر. وتم بحث مواصلة الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بشكل نهائى، من خلال التحرك العربى والدولى، وذلك حتى تتمكن الدول العربية من تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطينى فى غزة، فضلًا عن وجوب العمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، تمهيداً لتحقيق السلام القائم على اساس دولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، اتساقاً مع ما تم الاتفاق عليه على مستوى جامعة الدول العربية، وضرورة العمل على الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين للبدء فى إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري. وأضاف الرئيس الفلسطينى ان ما يهمنا هو وقف شلال الدم، وبعده تبدأ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة برعاية دولية وبعدها يجلس جميع الاطراف لبحث الموقف بما يخدم جميع الأطراف. وتابع: «إنه عندما حصلنا على دولة مراقب أصبحت فلسطين أرضا محتلة تحت الاحتلال، وبدأنا تفعيل هذه الاتفاقيات وبخاصة دعوة 193 دولة فى جنيف للانعقاد فورا من أجل مناقشة الاحتلال والتوقيع على 15 منظمة، اضافة الى محكمة الجنايات الدولية». وأكد عباس أن لهذا الانضمام نتائج، والآن نحن بصدد انهاء هذا الموضوع ومخاطبة كل المنظمات الدولية وتحقيق التصالح الوطنى. وقال إنه جاء الحين لتحقيق التوافق الوطنى، مشيرا الى أن اسرائيل لا تعترف بالحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحديث مع حركة حماس أن المبادرة المصرية هى الوحيدة فى الميدان، ولم يعترضوا على ان تكون مصر هى الدولة الراعية لهذه المفاوضات، مشيرًا الى أن هناك مشاكل يمكن أن تحل فيما بعد وهى التى ستوجه الدعوة للوفد الفلسطينى للعودة الى طاولة المفاوضات.