قُتل 33 شخصاً وجُرح 41 في تصادم حافلتين سياحيتين قرب منتجع شرم الشيخ السياحي المصري. وفي حين تحدث مسؤولون مصريون عن جرح سعوديين، أكد لـ «الحياة» السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان أن بين الضحايا قتيلين سعوديين وثلاثة جرحى بينهم طفلة وأمها، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب اتصل به لتعزيته. وبين الجرحى يمني وأوكرانية. (للمزيد) وكانت حافلتان سياحيتان اصطدمتا على الطريق بين القاهرة وشرم الشيخ على بعد نحو 50 كلم من المنتجع السياحي. وفتح الحادث مجدداً الجدال في شأن معدلات الأمن على الطرق المصرية، لا سيما أن الحكم الجديد يمضي باتجاه إنشاء شبكة طرق جديدة يبلغ طولها نحو 3200 كلم. وقال لـ «الحياة» مسؤول أمني إن النيابة بدأت تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحادث، مشيراً إلى أن «المعاينة الأولية أفادت بأن اختلال عجلة قيادة إحدى الحافلتين تسبب في اصطدامها بحافلة مواجهة قادمة من الاتجاه المعاكس انقلبت مرات عدة قبل أن تستقر على الجانب الأيمن من الطريق». وكان مدير إسعاف جنوب سيناء خالد أبو هاشم قال إن 23 جثة وأشلاء ضحايا نقلت إلى مستشفى الطور، فيما نقلت 8 جثث وأشلاء أخرى إلى مستشفى الطور العسكري وجثتين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي. ونقل 10 مصابين مصريين من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مستشفى الطور لاستقرار حالتهم، فيما استقرت حالات المصابين الأجانب، وجميعهم يتلقون العلاج في مستشفى شرم الشيخ. واستنفرت الحكومة لتطويق تبعات الحادث فكلف رئيس الوزراء وزيري الصحة عادل عدوي والتضامن الاجتماعي غادة والي ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة بإعلان الطوارئ في جميع أجهزة المحافظة للعمل على سرعة نقل جثث الضحايا وتسليمها إلى ذويهم. ونعى مجلس الوزراء الضحايا «ببالغ الحزن وعميق الأسي». وكانت أجهزة الأمن أغلقت الطريق لأكثر من ثلاث ساعات لتسهيل دخول سيارات الإسعاف والحماية المدنية والإطفاء ومعدات ثقيلة لقطع أجزاء من الحافلتين لاستخراج الجثث.