وصف عضو مجلس الشورى السابق، الكاتب حمد القاضي برنامج "إثراء المعرفة" الذي تنظمه حالياً أرامكو السعودية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بأنه "خطاب آخر وعمل متميز لم يعتمد على مجرد الكلمة أو الرأي". وقال القاضي في تصريح صحفي عقب زيارته للبرنامج أول من أمس "زرت معارض كثيرة داخل المملكة وخارجها، والحقيقة أن هذا المعرض مختلف، فهو يجسد نفسه بنفسه سواء على المستوى العلمي أو المعرفي أو الفني، وكل ما يدور في ذهن الإنسان عن مخرجات الحضارة الآن أو التاريخ القديم يجده متجسداً هنا، والرائع أن أرامكو استطاعت أن تقدم هذا المعرض بطريقة تشد الكبير والصغير". وأضاف: "تاج هذا المعرض هو جناح أسماء الله الحسنى إن صحت هذه التسمية، فهو في الواقع رحلة إيمانية تجعل الإنسان يتدبر السماوات والأرض والنجوم والكواكب، وكيف هو حجم هذا الإنسان أمام هذا الكون، وهو يرسخ الإيمان في أعماقك، وتعيش في عالم روحاني يحلق بك، كما لاحظت عناية بالأطفال فهو ليس للترفيه فحسب، لكنه جعل الترفيه وسيلة للمعرفة ومعايشة العصر". وتابع: "سررت بالطاقات السعودية من الشباب والشابات، عندما يتحدثون ويشرحون بشكل علمي، كما بهرني أن كل هؤلاء متطوعون". وأبدى القاضي فخره بأن أرامكو لم تعد منتجة لشيء مادي فحسب، بل أصبحت منتجة لمنجز وعطاء علمي، جمعت بين ما يتعلق بالعلم والمستقبل وما يفيد الشباب والأطفال وما يخدم الوطن في مستقبله. وختم القاضي تصريحه بالقول "إنه إن كان شاعر ما قد قال: الصمت في حرم الجمال.. جمال، فإني هنا أقول: "والصمت في حضرة إثراء المعرفة جمال". كما زار نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين وعدد من مسؤولي الهيئة مساء أول من أمس برنامج إثراء المعرفة. وشملت جولة الوفد أجنحة أسماء الله الحسنى وكفاءة الطاقة وألف اختراع واختراع وأستديو المبدعين وأستديو البارعين وقرية السلامة المرورية وأجنحة الرسم والخط والابتكار وتنمية المهارات. وفي ختام الزيارة أوضح الحسين أن للمعارض أهدافا كثيرة ومتعددة، فهي توثيقية إذ توثق عن ديننا الإسلامي، وحضارتنا، وممارستنا في حياتنا، وفي نفس الوقت تعليمية، حيث تثري معرفتنا بما تحتويه من معلومات مختلفة، والهدف الثالث هو التسلية الهادفة من خلال استثمار الوقت في استكشاف كل ما هو جديد ومفيد وممتع، مشيراً الى البيت الزجاجي وكيف يمكن توفير الطاقة والتعامل مع الأمور التي حولنا في المنزل في مسائل السلامة وتوفير الطاقة". وختم: "أقول وبكل ثقة إن البرنامج من أنجح المعارض فهو معرض يجعل الإنسان عندما يدخل من أول بوابة وكانت لحسن الحظ هي أسماء الله الحسنى يشعر من خلالها بعظمة الخالق وبدور هذا الإنسان المخلوق الذي جعله الله سبحانه وتعالى خليفة في أرضه، كما رأينا إبداعات هذا الإنسان وعطاءاته عبر العصور".