اقتحم الناشط الليكودي الحاخام المتطرف «يهودا غليك» برفقة مجموعة من المستوطنين صباح الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم: «إن المتطرف (غليك) اقتحم برفقة 15 مستوطنًا المسجد الأقصى، وصعد إلى صحن قبة الصخرة، ولكن المصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم تصدوا له، وطردوه خارج حدود المسجد. وأوضحت في تقرير لها أن (غليك) يقدم خلال اقتحامه شروحات عن تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم، فهم «يؤمنون بأن الهيكل سيقام على أنقاص مسجد قبة الصخرة، لذا يحاولون دائمًا الصعود إلى صحن القبة». وذكرت أن هذا الاقتحام قوبل بالتهليل والتكبير من قبل طلاب وطالبات العلم الذين تواجدوا منذ ساعات الصباح بالمئات في ساحات الأقصى، مؤكدين أنه بالرغم من مخططات الاحتلال وانتهاكات المستوطنين إلا أن هناك من يدافع عن الأقصى ويحفظ شرفه وحرمته. وأشارت إلى أن هذا الاقتحام يتزامن مع الذكرى الـ45 لجريمة إحراق الأقصى، فنحن نعيش ذكرى أليمة آثارها ما تزال متواصلة. وقالت: «منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والأقصى يُحرق ويُعتدى عليه من خلال مخططات التقسيم والاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين، وكذلك الاعتداء على كل من يتواجد فيه من المسلمين، والتضييق على كل من يحاول رفد المسجد والوقوف بجانب قضيته». وأكدت أن خطر الحريق آخذ بالتوسع والانتشار أكثر، محذرًا من أن يكون هناك مخططات إسرائيلية أشد من إحراق المسجد الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.