بعد السقوط الذريع لبعض الدراما الخليجية في رمضان, نسمع من يتحجج بالشح في النص, وهناك من يقول: «أعطني ميزانية تسوى اعطيك فن راقي» الخ.. ربما يتبدل الحال بعد هذا الخبر الذي نقلته صحيفة الشرق عن طريق قناة (روسيا اليوم) ان الممثلة البريطانية بطلة فيلم «تيتانك» كيت ونسلي Kate Winsle سوف تشارك في فيلم سعودي, اعتقد ان اختيار اسم كبير في فيلم سعودي سيكون له حنة ورنة لوجود بطلة «تيتانك» وهذا بحد ذاته عامل جذب قوي للفيلم, ولكن نتمنى ان لا يقع المنتج في فخ الاسم والشهرة فقط كما وقع غيره دون ان يكون هناك دور مناسب لها في الفيلم وكذلك الفيلم نفسه لابد ان يكون محبوك القصة والسيناريو ومن الواقع لاننا لا نريد تزييفا ولا تلميعا، العالم اصبح قرية ويعرفنا ونعرفه!. اود ان اهمس في اذن المنتج لهذا الفيلم الاستاذ ابراهيم دشيشة، واقول له ترى البعض يعتقد ان مقياس نجاح العمل, سواء كان مؤتمرا او عملا دراميا او ملتقى اقتصاديا, بتواجد شخصيات لها شهرتها.. وهذا غلط لان وجود هذه الشخصيات مكلف ماديا وإذا لم يوفق في اداء دوره الذي دعي له او دعيت له فسوف ينعكس سلبا على من جلبهم.. اذكر قبل سنوات قام المنظمون لمؤتمر الجمعية العربية للموارد البشرية ASHRM بتوجيه الدعوة لرئيس وزراء فرنسا الاسبق فاليري جيسكار ديستان للمؤتمر في مملكة البحرين، الرجل سياسي والملتقى عن الموارد البشرية, اول ما ابتدى حديثه, «قال اسمحوا لي اشارككم بطرفة» قال «كان هناك شخص يبيع عددا من الببغاوات وكان كل ببغاء يتكلم عددا من اللغات, فقال ان سعر من يتكلم خمس لغات 5000 دولار ومن يتكلم اربع 4000، و3000 لمن يتكلم ثلاث لغات و2000 دولار لمن يتكلم لغتين حتى وصل الى اخر ببغاء وعندما سئل عن سعره، قيل 10000 دولار، عندها استغرب الحضور من السعر الغالي والعالي، بعدها سألوه وكم لغة يتكلم هذا الببغاء صاحب العشرة الاف دولار؟ فقال انه يتكلم لغة واحدة فقط! اندهش الجميع وطبيعي سألوه عن السر في القيمة العالية, فرد عليهم صاحب الببغاوات بكل هدوء وقال لان كل الببغاوات التي تشاهدون ينادونه بسيدي الرئيس!». لقد ارسلها واضحة وكأن لسان حاله يقول دعيت لمؤتمركم لا لاني الافضل ولكن لاني كنت رئيس وزراء فرنسا! على رغم مرور ما يقرب من عشرة اعوام على هذه الطرفة مازلت اتذكر متى قالها وكيف كانت ردة فعل الحضور.. تذكرت ايضا مؤتمر جدة الاقتصادي قبل كم سنة عندما كان السيد كلينتون أحد وأهم وأغلى ضيوف الملتقى، الرجل سياسي ورومانسي بعد وشله وش للاقتصاد!؟ انه كلينتون وكفى كلينتون الذي كان رئيس اكبر دولة في العالم ويتكلم اللغتين الرومانسية والسياسية!! حتى لا نوصف بمن يضع العربة امام الحصان او من اهم اعداء النجاح او الافكار الابداعية, ما ذكرته اعلاه مجرد نصائح مع تجارب مرت علينا ويا بخت من ياخذ العبرة ويتعلم قبل ان لا يقع الفأس بالرأس. انا عن نفسي اقولها وبصوت عالي نجاح الفيلم هذا نجاح لنا وسوف يدخلنا للعالمية وأغلب العالم العربي وليس السعودي فقط يعرفون البطلة وحجمها جيدا وكلنا شوق لمشاهدة هذا الفيلم, ختاما.. كون الاستاذ نجيب الزامل يحث الشباب على التطوع في خدمة الوطن هنا وهناك, مستعد اكون معهم في هذا الفيلم حتى ولو كومبارس اهم شي يكون فيه سفينة كبيرة ويكون دوري ان اطلع في اعلى قمة في السفينة ولكم على وعد ان (انقز) على راسي بس بشرط يكون هناك نفس الخلفية الموسيقية التي سمعناها في فيلم «تيتانك».