شهدت السنوات الـ15 الماضية نشاطا مكثفا لـ»مؤسسة الفكر العربي»، في خدمة قضايا الأمة، وذلك منذ انطلاق مبادرة تأسيسها، عام 2000، بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة. وتعقد المؤسسة منذ نشأتها مؤتمرا سنويا، يمثل فرصة جيدة لتلاقي صناع القرار والمفكرين والباحثين، من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة القضايا المهمة بالنسبة إلى المجتمع العربي. ويهدف المؤتمر السنوي إلى خلق فرص إستراتيجية عربية؛ لتبادل الآراء والخبرات والاستفادة منها في حل المعضلات التي تواجه الوطن العربي، وتستعد العاصمة المصرية، القاهرة، لاستقبال فعاليات الدورة الـ14 للمؤتمر، والتي تستمر لمدة يومين الأحد المقبل. ومن المقرر أن تأتي الدورة الجديدة من المؤتمر، والتي تحمل عنوان «التكامل العربي.. تحديات وآفاق» استكمالا، للنسخة الماضية التي تم عقدها بالمملكة المغربيّة؛ لمناقشة محاور التكامل العربي على مختلف المستويات. وشهدت الفترة الماضية انعقاد ورش العمل التحضيرية، لمؤتمر «فكر 14»، والتي استضافتها الجامعة العربية، في مقرها بالقاهرة، وناقشت موضوعات إستراتيجية، هي: (التكامل الاقتصادي، والدولة الوطنية، والتكامل العربي جامعة الدول العربية، التكامل الثقافي الهوية العربية، والتكامل الأمني والعسكري). ومثلت المؤسسة على مدى السنوات الماضية جسرا صلبا من أجل تعزيز الوسطية في المجتمع العربي، ومحاربة الأفكار المتطرّفة على كافة المستويات، وكان ذلك نتاج رؤية شاملة للأمير خالد الفيصل ترى أن الدين الإسلامي السمح يعزّز من التواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة، ويقف ضد ممارسات الجماعات الإرهابية التي تحاول الإساءة له وهو منها براء.