اليوم عاد الموسم الفروسي حاملاً معه اسطوانته القديمة التي يُطعمها أقلامنا على استحياء كما هو الحال في كل عام ، فسبحان من ألهمه الصبر والصمود حتى هذه اللحظة ! عاد بجلبابه المُعدم فقيراً كما كان قد رحل فقيراً ، بلا تغطية تلفزيونية ولا صفحاتٍ تحتفي به ولا جوائز تسمن أو تغني من جوع ، عاد ليكون فقره وصمة عار في جبين الإعلام و القطاع الخاص الذي بالغ في العقوق تجاه هذه الرياضة ، هذا العقوق الذي لا مبرر له مطلقاً ولا سبباً واحداً يستطيع أن يحفظ له ماء وجهه ! فالإنجازات الفروسية عالمية ، و المواهب الجادّة لا تدخر جهداً لتثبت نفسها ، ولا نبالغ إن قلنا بأن الجميع يعمل كخليّة نحل ! لكن يبدو وأن الاستجداء الفروسي للإعلام والرعاية من جانب القطاع الخاص لم يعد يجدي نفعاً ، والعمل الفردي لا يفي بالغرض ولأن هذه معضلة تحتاج لحل جدّي فإننا نطالب رئيس اتحاد الفروسية الأمير الفارس عبدالله بن فهد أن يجعلها أولوية يضع لها الحلول المناسبة والتي نحن بأمس الحاجة إليها ، ضمن خطة عمل تكون كفيلةً بأن توجد تعاون بين الاتحاد السعودي للفروسية والقنوات الرياضية السعودية لتغطية الدوري المحلي كاملاً بدلاً من إهدار الساعات الطوال في إعادة بطولات الدوري المصري لسنة تسعين مجازاً ، مما يجعل من رياضة الفروسية استثماراً أمثل للرعاة ، بالإضافة إلى اتساع رقعة الجمهور الفروسي المهتم بالرياضة الفروسية .