ظاهرة مزعجه تشوه الشوارع والأبواب تلك هي.. الأوراق و»البروشورات» الدعائية التي يتم وضعها على أبواب المنازل وتحتها وفوق زجاج السيارات! هذا الأسلوب الدعائي لا يصح ويجب أن يمنع فهو يتسبب في: أولاً: بتشويه الشوارع والأبواب والمنازل حيث الأوراق يتم رميها إما بعد الاطلاع عليها أو قبل ذلك. ثانياً: والأهم أن في بعضها أسماء الله سبحانه فكيف ترمى وتداس بالأقدام عندما تلقى بالشوارع وتكون تحت أبواب المنازل. ثالثاً: لها خطورتها الأمنية حيث أفاد بعض مسؤولي الشرط -كما نشر- أن بعض السرقات تحدث من مراقبة السارق للبيت فالذي تتجمع على بابه الأوراق عدة أيام يعرف السارق أن البيت خالٍ فيقوم بسرقته. من هنا تأتي ضرورة منع توزيع الأوراق الدعائية على البيوت ومن يريد أن يعلن من الشركات أو التجار فهناك الوسائل المشروعة المقروءة والمرئية والمسموعة. أعتقد أن منع هذه الظاهرة ليس أمراً صعباً حيث مكتوب على كل ورقة اسم الشركة ورقم التلفون واسم المنتج وموقع التسويق.. إلخ وبهذا يتم الاستدلال على التاجر والشركة وفضلاً عن ذلك من: سهولة سؤال العامل الذي يوزع الأوراق عن الجهة أو التاجر الذي سلمه الأوراق لتوزيعها بعد معرفة جهة التوزيع. ختاماً: المنع يتطلب بالبداية أخذ تعهد على صاحب الدعاية ثم إذا تكرر ذلك لا بد عن جزاء رادع وليس غرامة تدفعها الشركة أو التاجر وهم يعرفون أنهم سيعوضونها بأضعاف أضعافها. 2- - ( البنوك وخدماتها للمجتمع ) - إذا كنا ننقد البنوك في عدم مشاركتها بخدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية فلا بد أن نثمن ونقدر عندما نرى منهم عملاً أو مبادرة تخدم المجتمع. - فهذه مجموعة سامبا أعلنت عن قيامها ببناء (500) وحدة سكنية مؤثثة لـ(500) أسرة محتاجة إسهاماً منها بتوفير السكن لأبناء الوطن تماهياً مع ما تقوم به الحكومة في هذا السياق من عمل إنها بادرة موفقة من المجموعة للمشاركة في أحد أهم ما يحتاجه أبناء الوطن فشكراً لهم. - وهذا بنك الرياض يسهم في دعم المنجز الثقافي على مدى سنوات فهو يقدم الجوائز الأدبية كما عمل مع النادي الأدبي بالرياض ويساهم في رعاية المهرجانات كمهرجان التراث والثقافة بعنيزة فامتنان للبنك باسم مثقفي الوطن. - وأخيراً بنك «البلاد» يقوم بعدد من المبادرات الاجتماعية والتوعوية الجيدة كما يقوم بتقديم تطبيقات على الأجهزة الذكية كبرنامج «اذكروني» الذي يحوي معلومات دينية وثقافية جيدة يحتاجها المسلم يومياً وبأسلوب مبتكر كمتابعة مهمة كم بقي على موعد الأذان بالدقيقة والثانية وليته يضيف إليه كم مضى على الأذان من دقيقة ليعرف المرء كم بقي على «الإقامة» وهذه الخدمة موجودة ببعض الساعات بالسوق فضلا هناك خدمة إنسانية مهمة قدمها البنك وهي افتتاح فرع لذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية، ونرجو أن تقتدي البنوك بهذه البادرة وأتمنى أن تحفز وتشجع مؤسسة النقد هذه الخطوة وبخاصة أن التعامل مع البنوك يتطلب الخصوصية والسرية وهذه الفئات من حقها ألا يطلع أحد على حساباتها وتعاملاتها. وأثق أن معالي محافظ المؤسسة د/فهد المبارك بمعرفتي بحسه الوطني والإنساني حريص على أن تسهم كل البنوك في خدمة المجتمع بكافة أطيافه ودعم مناشطه الثقافية والاجتماعية. 3- - ( غربة وارتواء..! ) - في الغربة أشياء كثيرة قاسية. لكن أقساها غياب النداء الحبيب ((صوت الأذان)) عن مسمعيك.. افتقارك إلى الارتواء من نداء ((الله أكبر)) يملأ وجدانك في وجود مادي قاتم.. في مدن هي غابات من البشر والحجر، لا إيمان عندها يخفف من جفاف حياتها.. ولا قيم لديها تشعر الإنسان بإنسانيته وقيمته..! 4- - ( آخر الجداول) - للشاعر: علي صيقل (قبّلت فيك الثرى حبا.. وفوق فمي من اسمرار الثرى دفءٌ تملّكَني)