×
محافظة جازان

ثقافي / تعاوني صامطة ينظم محاظرة بعنوان "فضل الإنابة إلى الله"

صورة الخبر

أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عبر اتصال مرئي للمشاركين في ورشة عمل «وسائل تنمية الفكر الإيجابي لدى الشباب وحمايته من الانحراف الفكري» التي تقام ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية «وطننا أمانة»: أن «بعض شبابنا يعاني أمرين إما غلوا زائدا أوفهما غير سليم في الدين ويؤدي به ذلك للوقوع في المحظورات وأمور عظيم ذنبها في الدين فيضحون بأنفسهم ويلقون بها إلى التهلكة من حيث لا يشعرون، فالله سبحانه وتعالى يقول ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) كما يقول جل جلالة ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، هؤلاء الذين يدعون الشباب إلى الخروج هنا وهناك، لا يبالون بهم بل يوغلون صدورهم في الشر والفساد وهم لو أراد أبناؤهم أن يخرجوا لأبوا عليهم ذلك ومنعوهم لكن أبناء غيرهم دماؤهم رخيصة يرخصون لهم الخروج عن طاعة والديهم وأمرائهم فيقعون في مشاكل إما يقتلون أو يباعون ويكونوا في ذل وهوان». وتابع فضيلته قائلا «يأيها الشباب اتقوا الله في أنفسكم واحذروا ممن يريد أن يهدم حياتكم ويدخل الحزن والهم على آبائكم وأمهاتكم، فكم أما ذرفت عينها من حزن شديد على أبنائها وكم من أب فقد ابنه فهذه مصيبة عظيمة فعلى الشباب التبصر في واقعهم، واعلموا أن كل من يريد أن يجركم إلى هذه المهالك هو عدو لكم فردوا عليه دعوته بالسؤال عن مشاركة أبنائه وإخوانه فلن ترى منهم أحدا فأبناء الآخرين دماؤهم رخيصة». وأردف سماحة مفتي عام المملكة يقول: «الأمر الثاني الانحراف الفكري في الأخلاق والسلوك؛ فيجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا ونعلم أن هذا الانحراف شر مستطيل وبلاء عظيم وفساد ذريع، فكل ما تبصر الشاب في أمره وفي واقعه أدرك أن الشر والفساد سبب لكل بلاء من أمراض خطيرة وغير ذلك، فعلى كل شاب أن يتقي الله في نفسه ويعف عن ما حرم الله عليه وسعى في الإصلاح والخير». وأكد سماحة مفتي عام المملكة أن هذه الورشة العلمية التي تقيمها إمارة منطقة الرياض هي دعوة خيرة ببرامج نافعة، راجيا الله أن يوفق أمير منطقة الرياض لكل ما يحبه ويرضاه وأن يقويه على هذه الأنشطة المتتابعة التي توصي شبابنا وتوعيهم وتزيل ما تعلق في نفوسهم من أمور خبيثة تخالف الشرع، وقال «أشكر الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض على هذه اللقاءات وهذه الاجتماعات الطيبة التي يسعى من خلالها توصية شبابنا وتوعيتهم وتحذيرهم من شرور من يريد أن يفتك بهم من دعاة الغلو والشر والفساد ودعاة الانحلال من الأخلاق والعادات».