أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، أن مشروع المواقف الآلية في منطقة جدة التاريخية هو تنظيم متكامل، وليس الهدف منه «الجباية» بقدر التسهيل لمرتادي وسط البلد ليجدوا أرصفة جاهزة للمواقف، مشيرا إلى أن هناك رؤية لتجهيز مناطق جديدة بهذه الفكرة بالشراكة مع الأمانة والمرور والقطاع الخاص. وقال سموه لدى اطلاق المرحلة الأولى من المشروع بحضور أمين جدة الدكتور هاني أبوراس بمقر المجلس البلدي «الهدف الأساسي من المشروع ليس فرض غرامات، ولكن وكما تعلمون هناك مواقع في جدة توجد فيها أماكن محدودة للمواقف، وبالتالي وجود مواقف غير نظامية قد يتسبب في ازدحامات وانسداد الطرق والحل الوحيد للحافظ على الشوارع وراحة مرتادي الشوارع سواء من المشاة أو قائدي المركبات هو التنظيم، ولا بد أن تكون هذه المواقف مدفوعة الأجر من أجل تنظيم الوقوف في المنطقة التجارية وعدم استخدام هذه المواقف لفترات طويلة». من جهته، كشف الدكتور هاني بن محمد أبوراس أمين محافظة جدة عن مشروع لتطوير ميدان البيعة وساحة باب جديد وهي المنطقة الجنوبية لميدان البيعة وسيتبع ذلك تطوير الميدان ومنطقة بحيرة الأربعين، مؤكدا وجود تصور واضح لعملية تطوير حضري للمنطقة. وقال «مشروع المواقف الآلية في المدينة التاريخية يعبر عن اهتمام القيادة بتطوير منطقة جدة التاريخية التي تشهد العديد من مشاريع التطوير بعد الانجاز الوطني الذي تم تحقيقه بتسجيلها في قائمة التراث العالمي». وأوضح أن هناك توجيهات مستمرة بضرورة ايجاد حلول لتسهيل الحركة المرورية في المنطقة التاريخية لخدمة السكان ومرتادي المدينة، مشيرا إلى أن الأمانة من خلال شركة جدة للتطوير العمراني وهي شركة حكومية مملوكة للدولة استطاعت أن تدخل شراكة مع القطاع الخاص في عملية تنظيم الحركة المرورية في منطقة من مناطق جدة. وأضاف: يهدف المشروع لعملية تنظيم استخدام السيارات وإعادة تأهيل للأرصفة ومساعدة حركة المشاة بأن تكون سلسة وسهلة، في المرحلة الأولى تم اطلاق 500 موقف من خلال 39 جهازا لدفع الأجرة والفكرة هي استخدام الموقف الواحد في اليوم 10 مرات، وسنتحصل على 5 آلاف مستفيد يوميا وذلك كمرحلة أولى، مؤكدا أن الهدف من المشروع تنظيم الحركة المرورية وليس الربح المالي، ولأن مساحة المنطقة التاريخية محدودة لا بد من عمل مواقف مدفوعة الثمن تحدد وقت استخدام المواقف، حتى يمكن ايجاد فرصة لعشرة مواقف أخرى، كما أن جدة التاريخية أدرجت كمحور أساسي في الخطة الاستراتيجية والتنفيذية، وما يخص المرافق العامة للمدينة التاريخية فقد بدأنا بدروات المياه وتم توفير 10 دورات والعمل جار لتوفير 10 أخرى.