هناك الكثير من المشاهد والمواقف تتجلى بها الأخلاق الإسلامية والشهامة والوفاء وبمن حباه الله بتلك الصفات والشيم العربية الأصيلة والمواقف المشرفة، وبمن نذر حياته للعلم والمعرفة وسخرها في خدمة دينه ومليكه ومجتمعه ذلك الرجل المتعدد التخصصات بعلوم الطيران وعلوم الفضاء والفلك والأبحاث الزراعية والتقنية الحديثة ومحبته للعلم وسعة الطلاع , إنه الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يمتلك مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب القيّمة والمراجع المتنوعة , فقد أسس مؤسسة خيرية للتعليم ما أن بدأت بمشاريعها الناجحة حتى تحولت إلى جامعة تشتمل على عدد من الكليات : الهندسة - إدارة الأعمال - الحقوق - الفندقة , لتصبح الآن [جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الأهلية] , ونظراً لاهتمامات سموه الكريم بشباب الوطن وتشجيعهم لهم وبث روح التنافس الشريف لديهم لأنهم عماد المستقبل, أطلق جائزة باسم [جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية] التي تهتم بالثقافة والتميّز وترسخ روح المبادرة لدى القطاعات المستهدفة للمساهمة في بناء مبادرات تخدم المجتمع وتدعم مسيرة التقدم والازدهار, وقبل أيام كرّم - حفظه الله - أبناءه الطلاب الذين شاركوا في « معرض جنيف الدولي 42 للاختراعات» و»معرض /ITEX14/ الدولي للاختراعات بماليزيا « وقد حققوا العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وعددهم 18مخترعًا ومبتكرًا من معاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقد شكرهم وأثنى على جهودهم وجهود أسرهم والمؤسسة في تهيئة سبل الإبداع لهم. وأهاب سموه أيضاً بجميع الأسر في المملكة بالحرصَ على رعاية أبنائها حتى يكونوا من البارزين ويسهموا في نهضة بلادهم وما وفّرته لهم من إمكانات وما هيأته من برامج تعليمية وتدريبية. فالعمل الخيري ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتطوره وبناء تقدمه العلمي والمعرفي. وفق الله هذا الأمير الإنسان وزاده من فضله وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.