البشر لهم عمق اجتماعي، ونحن نميل للتواصل مع بعضنا البعض، ونريد أن نعمل معاً، لذلك إذا كنت تشتكي من إدارة، أو من الموظفين فيها، لا تلُمْهم بل عليك أن تلوم المدراء، والقادة، الذين لايستطيعون توجيه موظفيهم، ولا استخراج أقصى طاقات العمل عندهم، مدراء لا يعرفون قول كلمة (نحن معكم). الموظف الذي لا يتفاهم مع المراجعين، أو الموظف الذي لا يرد عليهم، أو الذي لا ينظر إليهم، أو الموظف الذي يتأفف من كثرة الناس، أو من كثر ة العمل، هؤلاء ضحايا مرض اجتماعي، اسمه (لا أحد معكم)، فهناك أطنان من الأبحاث العلمية العالمية، توثق أهمية الوجود الاجتماعي بالنسبة لنا، ويقال: الناس كلمة مشتقة من الأنس والاستئناس، لذلك ليست هناك خصوصية سعودية، للموظف السعودي أن يكون معبساً، أو رافضاً للحوار، أو منشغلاً بالنت، فهذه ليست خصوصية، إنما هي إبعاد ابتدأ من المدراء، وانعكس على ابتعاد الموظف عن الناس. تقول مجلة هارفارد رفيو البحثية، نقلاً عن عالم الأعصاب مات ليبرمان، في كتابه، (لماذا أدمغتنا مبرمجة للاتصال)، يقول ليبرمان إن أدمغتنا مبرمجة للانسجام جداً، وفق علاقاتنا مع الناس الآخرين الذين يتعاملون معنا، وتعامل أدمغتنا علاقتنا الخارجية، بكل ما تحمله كلمة النجاح والإخفاق من معنى، مثل الملذات الجسدية والآلام الاجتماعية، وأن التعرض للرفض، أو الصدود من الطرف الثاني، يسجل بأنه يصيب الإنسان ذلك الألم الكبير، بنفس الطريقة التي تصيبه ضربة الصداع في الرأس، لدرجة أنه إذا كنت تأخذ الأسبرين بعد علاقة مكسورة، فسوف تشعر على نحو أفضل عن واقع التفكك الذي حصل في هذه العلاقة. الحل هو إشعارالعاملين أننا فريق واحد، وأن يكون تجمعهم للعمل مبنياً على مفهوم العمل الجماعي، وليس على مفهوم، تجميع القطيع، ، بأنهم فريق محترم متجانس، فرق حقيقية ،تشاركهم الإدارة العليا القرار والهموم والتحديات. #القيادة_نتائج_لا_أقوال اختتمت هارفارد بحثها، بتجربة، جمعت عدداً من الناس، وأعطتهم لغزاً يحتاج تفكيراً عميقاً، ومهارات متعددة، وقالت لهم (نحن معكم)، في أي سؤال أو استفسار، وتركتهم يعملون لوحدهم، وأعطت الفريق الثاني، نفس اللغز لكن لم يشاركوهم كلمة (نحن معكم)، والنتيجة كانت مذهلة، الفريق الأول تفوق. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain