تتهيأ البعثة التجارية البولونية في جنيف لتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد روسيا بسبب الحظر الروسي المفروض على الصادرات البولندية من اللحوم والفواكه والخضراوات الوارد في إطار الحظر المفروض على الاتحاد الأوروبي. وأبلغت البعثة البولونية "الاقتصادية" أنها قريبة جداً من الانتهاء من إعداد صيغة الشكوى لترفعها إلى المنظمة. وقال مصدر في البعثة التجارية البولونية: "نحن لم نستطع تقديم الشكوى في وقت سابق، لأننا لم نستلم المراسلات الرسمية الأولى المتعلقة بالحظر سوى في 6 آب (أغسطس)، وقبل ذلك كانت لدينا معلومات عامة استقيناها من وسائل الإعلام فقط". وتتمثل المراسلات الرسمية، التي أشارت إليها الممثلية في توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً في السادس من الشهر الجاري يقضي بفرض حظر لمدة عام واحد على الواردات الزراعية، والمنتجات الغذائية الخام من البلدان، التي فرضت عقوبات ضد روسيا بسبب أحداث أوكرانيا. وجاءت الخطوة البولونية هذه عقب قرار المفوضية الأوروبية تشكيل "فريق عمل" يتألف من مسؤولين في الزراعة في الاتحاد الأوروبي لتحليل أثر الحظر الروسي على صادرات الاتحاد الأوروبي. وقالت البعثة إنه في الثامن من الشهر الحالي رفض المسؤولون الروس على الحدود في نقطة كالينينجراد الروسية السماح لشحنات كبيرة من لحوم الدجاج البولندي ولحوم البقر النمساوي من الدخول إلى الأراضي الروسية استناداً إلى توجيه حكومي روسي صادر في 7 آب (أغسطس). ويشمل الحظر الروسي لحوم الأبقار (طازجة، مبردة، ومجمَّدة)، لحم الخنزير (طازجة، مبردة، ومجمَّدة)، لحوم الدواجن وجميع المنتجات الصالحة للأكل في الدواجن، اللحوم المملحة، واللحوم المخللة، واللحوم المجففة، واللحوم المدخنة، والأسماك ومنتجات اللحوم الثانوية والمنتجات المصنوعة منها، والمحار، وكافة اللافقريات المائية، والحليب، ومنتجات الألبان، والخضار، والجذور الصالحة للأكل (الجزر، البطاطس، البصل...إلخ)، والفواكه، والمكسرات، والسجق، فضلاً عن المنتجات الجاهزة للأكل بما في ذلك الأجبان التي أساسها الدهون النباتية. ويطال الحظر الروسي هذه المنتجات القادمة من أستراليا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والنرويج.