أكد الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق ونائب رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور أنه غير مقتنع بالمادة 219 من دستور 2012، وأن المادة الثانية كافية، منوها بأن تمثيل الإسلاميين في لجنة الدستور يتناسب مع نسبتهم في المجتمع. وقال الهلباوي إنه لم تكن لديه الرغبة في توليه ذلك المنصب من منطلق أن هناك أشخاصا أفضل منه. وأضاف الهلباوي أنه تنازل عن المنصب في البداية، لكنه قبل في النهاية عقب ضغط الأعضاء عليه، مشددا على أنه سيبذل قصارى جهده حتى يكون على قدر هذا الاختيار. وأكد أنه لا ينتمي لأي حزب، سواء إسلامي أو ليبرالي أو غيرهما، منوها بأن الجلسة الافتتاحية للجنة تعديل الدستور كانت نموذجا جيدا للاحترام المتبادل بين الجميع، وسادتها روح طيبة وسط تفاؤل الجميع. من جانبه، قال الدكتور عمرو الشوبكي عضو اللجنة إنه من حق أي حزب سياسي اتخاذ قراراته باشتراك أكبر عدد ممكن من قياداته وأعضائه. وأضاف الشوبكي أن هناك خطرا حقيقيا يهدد كيان الدولة المصرية، ولابد من التوحد لإزالة هذا الخطر. وأوضح عضو لجنة تعديل الخمسين لتعديل الدستور، أنه على كل الأطراف والقوى السياسية أن تعي جيدا بأن مصر في لحظة توافقية لكتابة دستور يمثل الجميع، مشددا على أنه لن تتم كتابة دستور يعبر عن برنامج أي حزب بشكل كامل. وطالب الشوبكي جميع القوى والأحزاب السياسية بكتابة دستور توافقي بعيدا عن الأهواء الحزبية، مشيرا إلى أنه سيحدث خلاف حول مواد الهوية خلال تعديل الدستور. وتابع أن نظام عمل لجنة الخمسين يبدأ من خلال 4 لجان تتعامل مع أبواب الدستور الرئيسية لإخراج المنتج العام الذي سيصوت عليه من قبل الأعضاء، ومن الممكن إدخال بعض المواد التي لم يتضمنها عمل لجنة العشرة لتعديل الدستور.